تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

كتاب الفرائض

          (♫)
          ░░85▒▒ (كِتابُ الفَرائِضِ)
          جمع فريضة بمعنى: مفروضة، أي مقدَّرة لما فيها من السهام المقدرة فغُلبت على غيرها. (وَقَولِ اللهِ) عطف على الفرائض. ({فَإِنْ كُنَّ}) أي الأولاد. {فَوْقَ} قيل: زائدة، وقيل: لدفع توهم زيادة النصيب بزيادة العدد ({وَإِنْ كَانَتْ}) أي المولودة. ({وَلِأَبَوَيْهِ}) أي الميت. ({لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ}) بدل من {لِأَبَوَيْهِ} ({وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ}) هو اسم ({كَان}) ({يُورَثُ}) أي منه صفة له ({كَلَالةً}) خبر ({كَانَ})، أو خبرها: {يُورَثُ} و({كَلَالةً}) حال من ضمير {يُورَثُ} وهي تقال لمن لم يخلف ولدًا ولا والدًا، ولورثة لا والد / فيهم ولا ولد، وهي في الأصل مصدر بمعنى الكلال، وهو ذهاب القوة، وأكثر النسخ على ذكر الآيات إلى قوله: {عَلِيمٌ حَليمٌ} [النساء:11_12] وسقط من نسخة قوله: {لِلذَّكَرِ} إلى آخره، وقال بدله: <إلى قوله: {وَصِيَّةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَليمٌ}>.