تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

كتاب الإكراه

          (♫)
          ░░89▒▒ (كِتَابُ الإِكْرَاهِ)
          هو إلزام الغير بما لا يريده. ({إلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} [النحل:106]) فيه جواز الكفر عند الإكراه بشرط الطمأنينة بالإيمان، وإن كان الأفضل الثبات على الإيمان وإن أفضى إلى القتل. ({إلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} [آل عمران:28]) أي تقية كما أشار إليه بقوله: (وَهِيَ تَقِيَّةٌ) أي حذر، والمعنى: إلَّا أن تخافوا على أنفسكم فلكم موالاتهم باللِّسان حذرًا من الهلاك، وهذا قبل عزة الإسلام، ويجري(1) في بلد لا قوة له فيها. (التَّقِيَّةُ إِلى يَومِ القِيَامَةِ) أي ثابتة إلى يومها، لا تختص(2) بعهده صلعم. (لَيْسَ بِشَيْءٍ) أي لا يقع طلاقه.


[1] في (ع): ((تجري)).
[2] في (ع) و(د): ((يختص)).