تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

{القارعة}

          ░░░101▒▒▒ (سُورَةُ القارِعَةِ. {كَالفَرَاشِ} [القارعة:4]) هو الطير الذي يتساقط في النار، وقيل: هو الهمج من البعوض والجراد وغيرهما. ({المَبْثُوثِ} [القارعة:4]) أي: المتفرق، وفسر الفراش المبثوث بقوله: (كَغَوغاءِ الجَرادِ) إلى آخره وإنما شبه الناس بذلك عند البعث؛ لأن الفراش إذا ثار لم يتجه لجهة واحدة، بل كل واحدة تذهب إلى غير جهة الأخرى، و(غَوغَاءِ الجَرَادِ) جولانه، وظاهر كلام «القاموس» وغيره: أن الغوغاء نفس الجراد حيث قالوا: والغوغاء(1) الجراد بعد أن ينبت(2) جناحه، وبه سُمي الغوغاء من الناس. وعليه فالإضافة فيه للبيان. ({كَالعِهْنِ} [القارعة:5]) أي: (كَأَلوانِ العِهنِ) أي: الصوف ({المَنْفُوشِ} [القارعة:5]) أي: المندوف، والمراد بألوانه: أحواله. (كَالصُّوفِ) أي: بدل قوله: {كَالعِهْنِ}.


[1] في المطبوع و(ك): ((الغوغاء)).
[2] في (ح) و(ك) و(ع): ((يثبت)).