تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

كتاب الجهاد والسير

          ░░56▒▒ (كِتَابُ: الجِهَادِ وَالسِّيَرِ) ساقط من نسخة، ومؤخَّر في أخرى عن (♫).
          (وَالجِهَادِ) بكسر الجيم: مصدر جاهدت العدو مجاهدةً وجِهَادًا، وأصله جيهادًا(1) كـقيتالًا، فخُفف(2) بحذف الياء، وهو مشتق من الجَهد بفتح الجيم: وهو التعب والمشقة، وبضمها: وهو الطاقة.
          (وَالسِّيَرِ) بكسر المهملة جمع سيرة(3) وهي الطريقة.
          ░1▒ (بَابُ فَضْلِ الجِهَادِ وَالسِّيَرِ) لفظ (بَابُ) ساقط من نسخة فـ(فَضْل)(4) مرفوع بالابتداء، (وَقَوْلِ اللهِ) معطوف على فضل. (تَعَالَى) في نسخة: <╡>.
          ({إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالهُمْ} [التوبة:111]) أي بأن يبذلوها في طاعته كالجهاد. ({بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ}) الباء للمعاوضة.(5) ({يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ(6)}) استئناف مبين للاشتراء. ({وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا}) مصدران منصوبان بفعلهما المحذوف. ({فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ}) أي لا أحدٌ أوفى منه. ({فَاسْتَبْشِرُوا}) فيه التفات عن الغيبة. ({بِبَيْعِكُمُ الَّذي بَايَعْتُمْ بِهِ} إلى قوله: {وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ} [التوبة:111_ 112]) أي بالجنَّة، وفي نسخة عَقَّبَ قَوْلَه: {وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا} إلى قوله: <{وَالحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ}> وفي أخرى: <{إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ} الآيتين إلى قوله: {وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ}>. وساق في(7) أُخرى الآيتين بتمامهما، نبَّه على ذلك شيخنا.
          (الحُدُودُ) أي في قوله تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللهِ} [البقرة:229]: (الطَّاعَةُ) تفسير باللازم لأنَّ من أطاع الله تعالى امتثل أمره واجتنب نهيه، وإلَّا فحدود الله أحكامه.


[1] في (ك): ((جهادا)).
[2] قوله: ((فخفف)) ليس في (د).
[3] في (ع): ((سرة)).
[4] في (ك): ((فقصد)).
[5] في (ح): ((للمعارضة)).
[6] زاد في (ع) قوله: ((الله)).
[7] قوله: ((في)) ليس في (ك).