تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

كتاب المساقاة

           (♫ وَبِهِ التَّوْفِيقُ) (1).
          ░░42▒▒ (فِي الشُّرْبِ)
          أي في حكمه، وهو بكسر المعجمة: النَّصيب والحظ من الماء، وفي نسخة عقب البسملة. <بَابٌ فِي الشرب> وفي أخرى عقبها مرقومٌ(2) <كِتَابُ المُسَاقَاةِ.(3) بَابُ فِي الشُّربِ>وفي أخرى بدل (كِتَابُ المُسَاقَاةِ). <كِتَابُ الشرْبِ> قال شيخنا: ولا وجه لقوله: (كِتَابُ المُسَاقَاةِ) فإنَّ التَّراجم التي فيه غالبها يتعلَّق بإحياء الموات.
          (وَقَوْلِ الله) بالجرِّ عطف على الشِّرب. ({وَجَعَلنَا مِنَ المَاءِ} [الأنبياء:30]) أي النازل من السَّماء أو النَّابع(4) من الأرض. ({أَفَرَأَيتُمُ المَاءَ الَّذي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُم} [الواقعة:68]) إلى آخره) وفي(5) نسخة: <{أَفَرَأَيتُمُ المَاءَ الَّذي تَشْرَبُونَ} إلى قوله: {تَشْكُرُونَ}> [الواقعة:68-70].
          (الأُجَاجُ: المُرُّ، المُزْنُ: السَّحَابُ) في نسخة: <ثَجَّاجًا> مُنصبًّا. المزن: السحاب. الأجاج: المرُّ، فُراتًا: عذبًا. ذكر البخاري فيها ثجاجًا وفراتًا استطرادًا على عادته أنَّه إذا ترجم لباب في شيء يذكر فيه ما يناسبه من الألفاظ التي في القرآن، ويُفسرها تكثيرًا للفوائد. و(المُزْنُ) جمع مُزنة: وهي السَّحاب الأبيض.


[1] في (ك): ((والله تعالى أعلم. كتاب المساقاة. في الشرب...)). وقوله: ((وبه التوفيق)) ليس في (ع) و(د).
[2] قوله: ((مرقوم)) ليس في (المطبوع) و(د).
[3] قوله: ((كتاب المساقاة)) ليس في (ك).
[4] في (د): ((والنابع)).
[5] في (د): ((في)).