تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

{لا أقسم}

          ░░░90▒▒▒ ({لَا أُقْسِمُ} [البلد:1]) في نسخة: <سورة {لَا أُقْسِمُ}> وتسمى سورة البلد. (قالَ(1) مُجاهِدٌ. {وَأَنْتَ حِلٌّ} إلى آخره، [البلد:2]) أي: قال: إن البلد (مَكَّةَ) وأنت يا محمد يحل(2) لك فيها في المستقبل ما تريد من القتل والأسر وذلك أن الله تعالى أحل له يوم الفتح حتى قتل من قتل كابن خطل، وحرم ما شاء كدار أبي سفيان ({وَوَالِدٍ} [البلد:3]) هو (آدم) ({وَمَا وَلَدَ} [البلد:3]) هم أولاده من الأنبياء والصالحين من ذريته، وحذفه للعلم به و({النَّجْدَيْنِ} [البلد:10]) أي: (الخَيرَ وَالشَّرَ) أي: سبيلهما، وقيل أي:(3)
الثديين. (يُقالُ: {فَلَا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ} [البلد:11]) إلى آخره أي: فهلَّا(4) اقتحم العقبة، أي: جاوزها. ({وَمَا أَدْرَاكَ مَا العَقَبَةُ} [البلد:12]) جملة معترضة وبيَّن سبب جواز العقبة بقوله: ({فَكُّ رَقَبَةٍ} [البلد:13]) من الرِّق بإعتاقها. ({أَوْ إِطْعَامٌ(5) فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} [البلد:14]) أي: مجاعة، وفي قراءة بدل المصدرين فعلان أي: فَكَّ وَأَطعَم، وقوله في الآية: {ثُمَّ كَانَ} [البلد:17] عطف على {اقتَحَمَ} و(ثُمَّ) للترتيب الذكري، والمعنى: كان وقت الاقتحام من الذين آمنوا.


[1] في المطبوع: ((وقال)).
[2] في (ع) و(ك): ((تحل)).
[3] قوله: ((أي)) ليس في المطبوع و(ك).
[4] في المطبوع: ((فلا)).
[5] في (ح): ((بطعام)).