تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

سورة النور

          ░░░24▒▒▒ (سورةُ النُّورِ) قوله: (♫) ساقط(1) من نسخة. ({مِنْ خِلَالِهِ} [النور:43]) أي: (مِن بَينِ أضعاف(2) السَّحَابِ). ({سَنَا بَرْقِهِ} [النور:43]) أي: (الضِّيَاءُ) في نسخة: <وهو ضياؤه>. ({مُذْعِنِينَ} [النور:49]) أي: في قوله تعالى: {وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ} أي: مستخذين(3)، وهو أولى من قوله: يقال للمستخذي: مذعن، والمستخذي_بمهملة ومعجمتين_ اسم فاعل من استخذى أي: خضع وقال غيره: {مُذْعِنِينَ} أي: مسرعين، وكلاهما صحيح. ({أَنْزَلْنَاهَا } [النور:1]) أي: (بَيَّنَّاهَا)، قال القاضي عياض: كذا في النسخ، والصواب: {أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا} [النور:1]: بيناها، فقوله(4): (بَيَّنَّاهَا) تفسير {فَرَضْنَاهَا}. (وَقالَ غَيرُهُ) أي: غير ابن عباس. (سُمِّيَ القُرآنُ) أي: قرآنًا. (لِجَماعَةِ السُّوَرِ) أي: لجمعه السور. (وَسُمِّيَت السُّورَةُ) أي: سورة. (لِأَنَّها مَقطُوعَةٌ مِنَ الأُخرَى) أي: من السورة الأخرى إذ السور قطع. (فَلمَّا قُرِنَ بَعضُها) أي: السور. (إِلَى بَعضٍ سُمِّيَ) أي: المجموع (قُرآنًا) كما (سُمِّيَ) بعضه (قُرآنًا) وذكره تسمية القرآن هنا؛ ليفرق بين وجه تسميته (قُرآنًا) وتسمية السورة سورة فذكره هنا استطرادا، وكذا قوله بعد (وَسُمِّيَ الفُرقَانُ) إلى آخره. (الثُّمَالِي) _بضم المثلثة وتخفيف الميم_ نسبة إلى ثُمَالة قبيلة من الأزد. (المِشكَاةُ) أي: (الكُـَوَّة) _بفتح الكاف وضمها_ طاقة غير نافذة، (وَيُقالُ لِلمَرأةِ: مَا قَرأَت بِسَلًا) إلى آخره، بَيَّن به أن القرآن مأخوذ من قرأ بمعنى جمع لا بمعنى تلا والسلا بالقصر: الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد كما مرَّ.
          (وَقالَ الشَّعبِيُّ: {غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ} [النور:31] مَن لَيسَ لَهُ أرب(5)، وقال طَاوُسٌ: هو الأَحمَقُ الَّذِي لَا حَاجَةَ لَه فِي النِّسَاء) ساقط من نسخة.


[1] في المطبوع و(ك): ((ساقطة)).
[2] في الأصل: ((أصناف))، والمثبت من (د) والمطبوع وهو الصواب.
[3] في المطبوع: ((مستنجدين))، وفي (د): ((مستجدين)).
[4] في (ك): ((بقوله)).
[5] زاد في المطبوع: ((وقال مجاهد لا يهمه إلا بطنه ولا يخاف على النساء))، قوله: ((إرب)) ليس في (ك).