تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

{والمرسلات}

          ░░░77▒▒▒ (وَالمرسَلاتِ) في نسخة: <سورة والمرسلات>.
          ({جِمَالاتٌ } [المرسلات:33]) أي: (حِبالٌ) والمراد: حبال السفن كما ذكره بعد هذا على قراءة من قرأ_بضم الجيم_ أما من قرأ_بالكسر_ فهي الإبل؛ لأنها جمع جمالة، جمع جمل(1). (وَسُئِلَ ابنُ عَبَّاسٍ {(2) هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ } إلى آخره، [المرسلات:35]) أي: سئل عن التوفيق بين قوله: ({لَا يَنْطِقُونَ} و{اليَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ} [يس:65]). وقوله: ({وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} [الأنعام:23]) لدلالة الأولين على أنهم لا ينطقون، والثالث على أنهم ينطقون. (فَقالَ: إِنَّهُ) أي: يوم القيامة. (ذُو أَلوانٍ) أي: أزمنة مختلفة. (مَرَّةً يَنطِقونَ) في زمن (وَمَرَّةً يُختَمُ عَلَيهِم) في آخر.


[1] في (ع): ((جملة)).
[2] زاد في المطبوع: ((عن)).