تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

كتاب فضائل القرآن

           (♫) ساقطة من نسخة.
           ░░66▒▒ (كِتابُ) ساقط من نسخة.
          (فَضائِلِ القُرآنِ) هي جمع فضيلة، واختلف هل في القرآن شيء أفضل من شيء؟ فقيل: لا، وعليه الأشعري والقاضي أبو بكر الباقلاني ؛ لأن الأفضل(1) يشعر بنقص المفضول، وكلامه تعالى حقيقة واحدة لا نقص فيه، وقيل: نعم لظواهر الأخبار، كخبر: ((ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن)) [خ¦4703] وخبر: ((أنَّ {قُل هُوَ اللهُ أَحَد} تعدل ثلث القرآن)) [خ¦6643]. والتفضيل يرجع إلى عظم الأجر والثواب أو إلى اللفظ، لا إلى الصفة؛ لأنَّ ما تضمنته نحو آية الكرسي، وسورة الإخلاص ليس موجودا في نحو {تَبَّت يَدا أَبِي لَهَب} [المسد:1] والتحقيق أنه لا خلاف في المعنى، بل الأول محمول على ذات القرآن وحقيقته، والثاني على غيرهما كما علم.


[1] قوله: ((لأن الأفضل)) زيادة في المطبوع و(د).