تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

كتاب المناقب

          ░░61▒▒ (♫) ساقطة(1) مِن نسخة.
          ░1▒ (بَابُ: المَنَاقِبِ)
          في نسخة: <كِتَابُ المَنَاقِبِ> وهي المكارم والمفاخر واحدها: مَنقَبة كأنها تنقب قلب الحسُود.
          (قَوْلُ اللهِ) بالرفع، وفي نسخة: <وَقَوْلِ اللهِ> بالجر عطف على سابقه، وفي أخرى: <بَابُ: قَوْلِ اللهِ> ({يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} [الحجرات:13]) أي: مِن أب وأم.
          ({وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}) أي: ليعرف بعضكم بعضًا لا للتفاخر بالآباء والقبائل.
          ({إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:13]) يعني: أنَّ التقوى إنما تكون بالعمل الصالح والكف عن المعصية، لا بالتفاخر بالنسب، و(قَوْلُهُ) بالرفع أو بالجر. ({وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ} [النساء:1]) بالنصب عطف على لفظ الجلالة، أو على محل(2) الجار والمجرور، وبالجر عطف على الضمير المجرور وهو قليل، وقرئ بالرفع شاذًا على أنه مبتدأ حُذف خبره؛ أي: والأرحام كذلك أي: ممَّا يتقى ويُتساءل به. (وَمَا يُنْهَى) عطف على قول الله تعالى. (عَن دَعْوى الجَاهِلِيَّةِ) كالنِّياحة وانتساب الشخص إلى غير أبيه، ولو قال: وما ينهى عنه مِن دعوى الجاهلية كان أوضح. (الشُّعُوبُ) بضم الشين: جمع شَعب بفتحها معناه: (النَّسَبُ البَعِيدُ) كمُضَرَ ورَبيعة، ولو قال: الأنساب البعيدة بالجمع كان أنسب، و(قَبَائِلُ) معناه: (دُونَ ذَلِكَ) أي: دون الشُّعوب أي: الأنساب القريبة كقُريش وتمِيم، وفي نسخة: <وَالقَبَائِلُ البُطُوْنُ>.


[1] في المطبوع: ((ساقط)).
[2] قوله: ((محل)) ليس في (ك).