تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

المقدمة

          ♫(1)
          وصلَّى الله على سيدنا محمَّد وآله أجمعين(2)
          الحمدُ لله الذي شَرَحَ صُدُورنا لشرحِ مسنوناتِهِ، ووفَّقَ جوارحَنا للاشتغالِ بطاعتِهِ(3)، وَأَشهَدُ أن لا إله إلا الله وَحْدَهُ لا شريك له، عَدَدَ معلوماتِهِ، وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه المؤيَّد بمعجزاته صلعم(4) وعلى إخوانه من النبيِّين وآل كلٍّ وسائر الصالحين وتابعيهم بإحسانٍ إلى يَومِ الدِّين(5).
          وبعدُ:
          فقد سَنَحَ لي أَنْ أضع(6) عَلَى «صحيحِ الإمامِ الحافظِ العالمِ العلامةِ مُحمد بنِ إسماعيل بن إبراهيم(7) البخاري»، طيَّبَ الله ثراه، وجَعَلَ الجنَّةَ مأواه(8) شرحًا يحلُّ صِعَابَهُ ويكشفُ عن وَجْهِ معانيه نِقَابَهُ(9)، ويبرزُ عن مبانيه إعرابَهُ، ويغني عن غيرِهِ طلابَهُ، ضامًّا إليه من الفوائد المستجادات(10)، والقواعدِ المحرَّراتِ ما تَقَرُّ به أعينُ أُولي الرَّغباتِ، راجيًا بذلك جزيلَ الأجرِ والثوابِ من فَيضِ مولانا الأكرمِ الوهَّابِ، وسميتُه: بـ «تحفة(11) البارِي بِشَرحِ صَحيح البُخاري».
          واللهَ أسأل أن يجعله خالصًا لوجههِ الكريمِ، ووسيلةً للفوزِ بجنَّاتِ النعيم.


[1] زاد في (ط) و(د): ((بسم الله الرحمن الرحيم قال سيدنا ومولانا قاضي القضاة شيخ مشايخ الإسلام، ملك العلماء الأعلام سِيبَويه زمانه، فريد عصره وأوانه، زين الدين لسان المتكلمين حُجَّة المناظرين محيي سُنَّةِ سَيِّدِ المرسلين، أبو يحيى زكريا الأنصاريِّ الشَّافعيِّ، تغمده الله برحمته، ونفعنا والمسلمين ببركته))، وفي (د): ((أبو يحيى زكريا الأنصاريِّ الشَّافعيِّ فسح الله تعالى في مدته)).
[2] قوله: ((وصلى الله على سيدنا محمَّد وآله أجمعين)) ليس في (ع) و(ط) و(المطبوع) و(د).
[3] في (ط) و(المطبوع): ((بطاعاته)).
[4] زاد في الأصل: ((عليه))، والمثبت من (ع) و(ط) و(المطبوع).
[5] قوله: ((وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين)) ليس في (ط).
[6] في (د): ((أصنع)).
[7] قوله: ((بن إبراهيم)) ليس في (ط)، في (د): ((بن إبراهيم بن إسماعيل)).
[8] في (المطبوع): ((مثواه)).
[9] قوله: ((نقابه)) ليس في (د).
[10] في (د): ((استجارات)).
[11] في (و): ((منحة)).