تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

سورة النحل

          ░░░16▒▒▒ (سُورَةُ النَّحلِ) أي: بيان ما جاء فيها (♫) ساقط من نسخة ({رُوحُ القُدُسِ} [النحل:102]) هو (جِبْرِيلُ) ◙ والإضافة فيه بيانية. ({نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ} [الشعراء:193]) ذكره استشهادًا لصحة تفسير: ({رُوحُ القُدُسِ}) بجبريل، وردًّا لما قيل: إنه الاسم الذي كان عيسى يحيي به الموتى. (قال ابن عباس): {يَتَفَيَّأُ(1) ظِلَالُهُ} [النحل:48] أي: (تَهَيَّأُ(2)) هو قريب من قول غيره أي: تتميل وقوله: (قَالَ...) إلى آخره، ساقط من نسخة. {سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا} [النحل:69] أي: (لَا يَتَوَعَّرُ عَلَيْهَا مَكَانٌ سَلَكَتْهُ) ({وذُلُلًا} [النحل:69]) جمع ذلول: حال(3) من السبل أي: مسخرة لك فلا تعسر(4) عليك، وإن توعرت، أو من الضمير في (اسْلُكِي(5)) أي: منقادة لما يراد منك بمعنى أن أهلها ينقلونها من مكان إلى مكان. ({فِي تَقَلُّبِهِمْ} [النحل:46]) أي: (اختِلَافِهِم) ({تُسِيمُونَ} [النحل:10]) أي: (تُرِيحُونَ(6)) ({شَاكِلَتِهِ} [الإسراء:84]) أي: (نَاحِيَتِهِ) لا مناسبة له هنا مع أنه إنما هو في سورة الإسراء ({تَمِيدَ} [النحل:15]) (7) في قوله تعالى: {أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ} أي: (تَكَفَّأ) _بتشديد الفاء والهمزة(8) _ أي: تقلب ({مُفْرَطُونَ} [النحل:62]) أي: (مَنسِيُّونَ) أي: متروكون في النار. ({قَصْدُ السَّبِيلِ} [النحل:9]) أي: (البَيَانُ) أي: بيان طريق الحكم (الدِّفءُ) هو(9) (مَا استَدفَأتَ) أي: به من كساء ونحوه {تُرِيحُونَ} [النحل:6] أي: (بِالعَشِيِّ) ({وَتَسْرَحُونَ} [النحل:6]) أي: (بِالغَدَاةِ)(10) ({عَلَى تَخَوُّفٍ} [النحل:47]) أي: (تَنَقُّصٍ) شيئًا فشيئًا حتى يهلك الجميع ({الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً} [النحل:66]) أي: (لَعِظَةً) (وَهِيَ) أي: الأنعام (تُؤَنَّثُ) كما في قوله تعالى: {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ} [النحل:5] (وَتُذَكَّرُ) كما في قوله تعالى: ({وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ} [النحل:66]) (وَكَذَلِكَ النَّعَمُ) أي: تؤنث وتذكر (لِلأَنْعَامِ(11)) بلام الجر، وفي نسخة: <وَالأَنعَامُ> بواو، وفي أخرى: <الأنعام> بدونها. والأوجه الثانية أي: <والأنعام> (جَمَاعَةُ النَّعَمِ) أي: جمعها(12) (السَّكَرُ) المذكور في قوله(13) : {تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا} [النحل:67] هو (مَا حُرِّمَ مِن ثَمَرَتِهَا) في نسخة: <من ثمرها> والمراد: ما حرم من مسكر ثمرها (وَالرِزْقُ الحَسَنُ) هو (مَا أَحَلَّ اللهُ) أي: من ثمرات النخيل والأعناب (الأُمَّةُ)(14) في قوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} [النحل:120] هو (مُعَلِّمُ الخَيرِ).


[1] في المطبوع و(ك): ((تتفيأ)).
[2] في المطبوع و(ك): ((تتهيأ)).
[3] في الأصل: ((حائل))، والمثبت من (ح) والمطبوع، وهو الصواب.
[4] في (ك): ((يعسر)).
[5] في المطبوع: ((فاسلكي)).
[6] في المطبوع: ((ترعون)).
[7] زاد في المطبوع: ((أي)).
[8] في (ع) و(ك) والمطبوع: ((والهمز)).
[9] في المطبوع: ((أي)).
[10] زاد في المطبوع: ((بشق أي يعني المشقة)).
[11] في (ع) و(ك): ((الأنعام)).
[12] في المطبوع و(ك): ((جميعها)).
[13] قوله: ((المذكور في قوله)) ليس في (ك).
[14] زاد في المطبوع: ((أي)).