تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

سورة يوسف

          ░░░12▒▒▒ (سُورَةُ يُوسُفَ) قوله: (♫) ساقط من نسخة. (وَقَالَ فُضَيلٌ) أي: ابن عياض. (عَن حُصَينٍ) أي: ابن عبد الرحمن السُّلَمي. (عَن مُجَاهِدٍ: ▬مُتْكَأً↨ [يوسف:31]) _بضم الميم وسكون الفوقية وفتح الكاف وتنوين الهمزة_ فيما قرأ به مجاهد. (الأُترُجُّ) في نسخة: <الأُترُنجُ> وهي الأصل لكنهم قد يدغمون النون في الجيم، وأما على قراءة ({مُتَّكَأً}) _بتشديد الفوقية وفتح الكاف والهمز_ فسيأتي تفسيره. ({لَذُو عِلْمٍ} [يوسف:68]) أي: (عَامِلٌ بِمَا عَلِمَ) حمل العلم على العمل؛ لأنه المقصود وأبقاه غيره على ظاهره. ({صُوَاعَ} [يوسف:72]) أي: في قوله تعالى: {نَفْقِدُ صُوَاعَ المَلِكِ} أي: (مَكُّوكُ الفَارِسِيِّ الَّذِي يَلْتَقِي طَرَفَاهُ، كَانَتْ تَشْرَبُ بِهِ الأَعَاجِمُ) وهو_بتشديد الكاف الأولى_ مكيال معروف، قيل: كان من فضة، وقيل: من ذهب، وقيل: من فضة مرصَّعة بالجواهر، وقيل: من زبرجد. ({تُفَنِّدُونِ} [يوسف:94]) أي: (تُجَهِّلُونَ) (وَقَالَ غَيرُهُ) أي: غير ابن عباس في تفسير: ({غَيَابَتِ الجُبِّ} [يوسف:10] كُلُّ شَيْءٍ غَيَّبَ عَنْكَ شَيْئًا فَهُوَ غَيَابَةٌ) (والجُبُّ) هو(1) (الرَّكِيَّة) وهي البئر (الَّتِي لَم تُطوَ) _بالبناء_ ({بِمُؤْمِنٍ لَنَا} [يوسف:17]) أي: (بِمُصَدِّقٍ لَنَا). (وَالمُتَّكَأُ) معناه: (مَا اتَّكَأْتَ عَلَيْهِ(2) لِشَرَابٍ أَوْ لِحَدِيثٍ أَوْ لِطَعَامٍ، وَأَبْطَلَ) إلى آخره أي: وأبطل البخاريُّ قول (الَّذِي قَالَ) إنه(3) (الأُترُجُّ وَلَيْسَ فِي كَلامِ العَرَبِ الأُتْرُجُّ) رُدَّ بأن فيه ذلك كما صرَّح به صاحب «المحكم» ونقله الجوهري عن الأخفش فعليه يكون المتكأ_بالتشديد_ مشتركًا (هُوَ غِلافُ قَلْبِهَا) أي: وهو جلدة رقيقة. ({أَصْبُ} [يوسف:33]) أي: (أَمِيلُ) ({أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ} [يوسف:44]) هو (مَا لَا تَأوِيلَ لَهُ، وَالضِّغثُ) أي: في قوله تعالى في سورة ص: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا} [ص:44] هو (مِلْءُ اليَدِ مِنْ حَشِيشٍ أَوْ نَحْوَهُ) وذكره(4) هنا / لمناسبته(5) ({أَضْغَاثُ} [يوسف:44]) لفظًا ({وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ} [يوسف:65]) أي: (مَا يَحمِلُ بَعِيرٌ) ({اسْتَيْأَسُوا} [يوسف:80]) أي: (يَئِسُوا) ({خَلَصُوا} [يوسف:80]) أي(6) : (اعتَرَفُوا) هو(7) تعريف باللازم وإلا فالأولى: <اعتزلوا> كما في نسخة. ({نَجِيًّا} [يوسف:80]) مصدر يصلح للواحد وغيره كما ذكره بعد، أي: يناجي بعضهم بعضًا (وَالجَمعُ(8) أَنجِيَةٌ) بمعنى: أنهم (يَتَنَاجَونَ) في أنفسهم (الوَاحِدُ نَجِيٌّ وَالِاثْنَانِ وَالجَمعُ(9) نَجِيٌّ)؛ لكونه مصدرًا كما علم، و (أَنجِيَةٌ) أشار به إلى أن (نَجِيًّا) إذا جُمِعَ، جُمِعَ على (أَنجِيَةٌ) مع أنه علم مما قبله. ({تَفْتَأُ} [يوسف:85]) أي: (لَا تَزَالُ. {مُزْجَاةٍ} [يوسف:88]) أي: (قَلِيلَةٍ) ({غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللهِ} [يوسف:107]) أي: نقمة (عامَّةٌ مجللةٌ) لهم، وقوله: ({غَاشِيَةٌ}) إلى آخره(10) تقدم في نسخة على قوله: ({مُزْجَاةٍ} [يوسف:88]: قليلةٍ) ونسخ البخاري مختلفة هنا أيضًا في غير ذلك بالتقديم والتأخير ({حَرَضًا} [يوسف:85]) أي: (مُحرَضًا) _بفتح الراء_ أي: (يُذِيبُكَ الهَمُّ). ({فَتَحَسَّسُوا(11) } [يوسف:87]) أي: (تَخَبَّرُوا) أي: اطلبوا الخبر.


[1] في المطبوع: ((أي)).
[2] زاد في (د): ((من الوسائد)).
[3] قوله: ((إنه)) ليس في المطبوع و(ك).
[4] في (ع): ((وذكر)).
[5] في المطبوع: ((لمناسبة)).
[6] قوله: ((أي)) ليس في المطبوع.
[7] في المطبوع: ((هذا)).
[8] في (ح) و(ك) و(ع): ((والجميع)).
[9] في (ح) و(ك) والمطبوع: ((والجميع)).
[10] قوله: (((قَلِيلَةٍ) ({غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللهِ} [يوسف:107]) أي: نقمة (عامَّةٌ مجللةٌ) لهم، وقوله: ({غَاشِيَةٌ}) إلى آخره)) نقص في (د).
[11] في (ع) و(ك): ((تجسسوا))، وفي المطبوع: ((تحسسوا)).