تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

ما جاء في الحرث

           (♫)
          ░░41▒▒ (مَا جَاء فِي الحَرْثِ)
          أي الزرع (والمُزَارَعَةِ) هي المعاملة على زرع الأرض ببعض ما يخرج منها والبذرُ من مالكها، فإن كان من العامل فهي مخابرة، وهما باطلتان إن أُفردتا عن المساقاة، والكلام على الثَّلاثة مبسوط في كتب الفقه.
          ░1▒ (بَابُ فَضْلِ الزَّرْعِ وَالغَرْسِ) بمعنى المزروع والمغروس. (إِذَا أُكِلَ مِنْهُ) أي من كلٍّ منهما، ونُسخ البخاري هنا مختلفة، ففي نسخة بدل (مَا جَاء فِي الحَرْثِ) <كِتَابُ الحَرْثِ>، وفي أخرى بدل ذلك: <فِي الحَرْثِ>، وفي أخرى: <كِتَابُ المُزَارَعَةِ. ♫> بتأخير البسملة وحذف (ما جاء في الحرث والمزارعة)، وفي أخرى بعد البسملة وحذف ما بعدها <بَابُ مَا جَاء فِي الحَرْثِ وَالزَّرْعِ وَفَضْلِ الزَّرْعِ(1) >.
          (وَقَوْلِهِ تَعَالَى) في نسخة: <وَقَوْلِ اللهِ> بالجرِّ عطف على فضل الزَّرع، وبالرَّفع استئناف. ({مَا تَحْرُثُونَ}) أي(2) تبذرون(3). ({أَأَنْتُم تَزْرَعُونَهُ} [الواقعة:63-64]) أي تنبتونه، ووجه الاستدلال بالآية على جواز الحرث: أنَّه تعالى امتنَّ علينا بإنبات ما نحرثه فدلَّ على جواز الحرث لأنَّه لا يمتنُّ بممنوع.


[1] قوله: ((وفضل الزرع)) ليس في (ع).
[2] زاد في (ع): ((ما)).
[3] في (د): ((تقدرون)).