تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

{إذا الشمس كورت}

          ░░░81▒▒▒ (سُورَةُ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير:1]). قوله: (♫) ساقط من نسخة. ({سُجِّرَتْ} [التكوير:6]) أي ذهب ماؤها فلا يبقى فيها قطرة. (وَقالَ مُجاهِدٌ: {المَسْجُورِ} [الطور:6] المملُوءُ) ذكره هنا مع أنه في سورة الطور لمناسبته(1) ({سُجِّرَت} [التكوير:6]) لفظًا؛ ليبين أن فعله من الأضداد (وَ{الخُنَّسُ} [التكوير:15]) وهي النجوم الخمسة بهرام(2)، وزحل، وعطارد، والزهرة، والمشتري مأخوذة من تَخنُسُ. (في(3) مَجراها) أي: ترجع وراءها {تَنَفَّسَ} [التكوير:18] أي: (ارتَفَعَ النَّهارُ) (وَالظَّنينُ) هو(4) (المتَّهَمُ) و(الضَّنِينُ)(5) البخيل من: ضن بالشيء (يَضِنُّ بِه) أي: يبخل به. ({النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} [التكوير:7]) أي: قرنت بمثلها كما أشار إليه بقوله: (يُزَوَّجُ الرَّجُلُ نَظيرَهُ مِن أَهلِ الجَنَّةِ وَالنَّارِ)(6) فمن هو من أهل الجنة يقرن بمثله من الرجال والنساء ومن هو من أهل النار كذلك. ({عَسْعَسَ} [التكوير:17]) أي: (أَدبَرَ) ويقال: عسعس اليل إذا أقبل وعسعس إذا أدبر فعليه يكون مشتركًا بين الضدين.


[1] في المطبوع و(ك): ((لمناسبة)).
[2] في المطبوع: ((المريخ)).
[3] قوله: ((في)) ليس في المطبوع.
[4] في المطبوع و(ك): ((أي)).
[5] زاد في المطبوع: ((أي)).
[6] زاد في المطبوع: ((أي)).