تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

سورة براءة

          ░░░9▒▒▒ (بَابُ) ساقط من نسخة ولم يذكر له ترجمة.
          ({وَلِيجَةً} [التوبة:16]) أي: بطانة وإليه أشار بقوله: (كُلُّ شَيءٍ أَدخَلتَهُ في شَيءٍ) أي: آخر. ({الشُّقَّةُ} [التوبة:42]) أي: (السَّفَرُ). والمراد به: مسافته(1). (الخَبالُ) أي: (2) الفساد، والخبال أيضًا: (المَوتُ)، قيل صوابه: المُوتَة_بضم الميم وبهاء آخره_ وهي نوع من الجنون والصرع. ({وَلَا تَفْتِنِّي} [التوبة:49]) أي: (لا تُوَبِّخني) في نسخة: <لا توهِّنِّي>_بهاء ونون مشددتين_ من الوهن وهو الضعف. {كَرهًا} [النساء:19]_بفتح الكاف_ و{كُرهًا} [النساء:19]_بضمها_ (واحِدٌ) أي: في المعنى {مُدَّخَلًا} [النساء:31] أي: موضعًا يدخلون فيه، أي: للتحصين. {يَجْمَحُونَ} [التوبة:57] أي: (يُسرِعونَ) في مشيهم. ({وَالمؤتَفِكاتِ} [التوبة:70]) قرى قوم لوط، وأشار إلى بيان وضعها(3) بقوله: (ائتَفَكَت) أي: القرى أي: (انقَلَبَت بِهَا الأَرضُ). ثم استطرد فقال: {أَهْوَى} في قوله في سورة النجم: {وَالمُؤتَفِكَةَ(4) أَهْوَى} [النجم:53] أي: (أَلقَاهُ فِي هُوَّةٍ) _بضم الهاء_ أي: مكان عميق. ({عَدنٍ}) أي: (خلد) يقال: (عدنت بالأرض(5) أي: أقمت بها) وعَدَن_بفتح الدال_ يعدُن _بضمها_ كنصر وينصر(6). ({الخَوَالِفِ} [التوبة:87]) معناه: (الخَالِفُ) أي: المتخلف عن القوم قيل: الخوالف جمع خالفة كما ذكره بقوله: بعد. (وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ النِّسَاءُ مِنَ الخَالِفَةِ) لا جمع خالف إذ جمعه خالفون لا خوالف كما في قوله تعالى: / {فَاقْعُدُوا مَعَ الخَالِفِينَ} [التوبة:83] ويرد بمنع ذلك فإنه يجمع أيضًا على خوالف كسابق وسوابق وداجن ودواجن، وكاهل وكواهل، وناكس ونواكس وبهذا علم بطلان الحصر في قوله: بعد. (وَإِن كَانَ) أي: الخوالف (جَمعَ الذُّكُورِ فَإِنَّهُ لَم يُوجَد عَلَى تَقدِيرِ جَمعِهِ(7) إِلَّا حَرفَانِ فَارِسٌ وَفَوَارِسُ وَهَالِكٌ وَهَوَالِكُ). (الَّذِي خَلَفَنِي، فَقَعَدَ بَعْدِي) تفسير للخالف.
          ({مُرْجَونَ} [التوبة:106]) أي: (مؤخرون) لأمر الله أي: ليقضي فيهم ما(8) يشاء(9) وهذا ساقط من نسخة. (الشَّفا) _بفتح الشين والقصر_ في قوله: {شَفَا جُرُفٍ هَارٍ} [التوبة:109] معناه: (الشَّفِيرُ وَهُوَ حَدُّهُ) أي: <حرفه> كما في نسخة. (وَالجُرُفُ) معناه: (مَا تَجَرَّفَ مِنَ السُّيُولِ وَالأَوْدِيَةِ). ({هَارٍ} [التوبة:109]) أي: (هَائِرٍ). ({لَأَوَّاهٌ} [التوبة:114]) أي: متأوه ومتضرع. (شَفَقًا وَفَرَقًا) أي: لأجل الشفقة والفرق وهو الخوف. (وقال الشاعر) هو جُحاش بن عائذ بن مُحصن:
(إِذَا مَا قُمتُ أَرحَلُهَا بِلَيلٍ)
          _بفتح الهمزة_ من رحلت الناقة أي: شددت الرحل عليها. (تَأَوَّهُ) أي: تتأوه(10) _بحذف إحدى التاءين_ (آهَةَ الرَّجُلِ الحَزِينِ) يريد بذلك الاحتجاج على أن أَوَّاه_بالتشديد_ من التأوه، وقوله: آهة_بالمد ويروى بالقصر وتشديد الهاء_ من قولهم: آه، أي: توجع.


[1] في المطبوع و(ك): ((مشاقه)).
[2] زاد في المطبوع: ((في قوله: {مَا زَادُوكُم إِلَّا خَبَالًا} [التوبة:47] معناه)).
[3] في المطبوع: ((وصفها)).
[4] في المطبوع: ((والمؤتفكات)).
[5] في المطبوع و(د): ((بأرض)).
[6] في المطبوع و(ك) و(د): ((ينصر)).
[7] في (ع): ((على تقدير إلا جمعه حرفان)).
[8] في (ع) والمطبوع: ((بما)).
[9] في المطبوع: ((شاء)).
[10] في (ع): ((يتأوه))، وفي (ك): ((بتأوه)).