تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

الدخان

          ░░░44▒▒▒ (الدُّخانُ) _بتخفيف الخاء_ وفي نسخة: <سورة حم الدخان>. (♫) ساقطة(1) من نسخة.
          {رَهْوًا} [الدخان:24] أي: (طَريقًا يابِسًا) زاد في نسخة: <ويقال: رهوًا ساكنًا>. {عَلَى عِلْمٍ} [الدخان:32] حال من فاعل (اخْتَرْ) في قوله: {اختَرْنَاهُم}. {عَلَى العَالمينَ} [الدخان:32] / متعلق بـ (اخْتَرْ) أي: ولقد اخترنا بني إسرائيل عالمين بهم على عالمي زمانهم، فقوله: (عَلى مَن بَينَ ظَهرَيهِ) تفسير لقوله: {عَلَى العَالمَينَ} وضميره راجع إلى مقدر معلوم من الكلام، أي: العالم، والمعنى: على من بين جانبي عالم زمان بني إسرائيل. {فَاعْتِلُوهُ} [الدخان:47] أي: (ادفَعُوهُ. {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ} [الدخان:54]) أي: (أَنكَحنَاهُم حُورًا عِينًا يَحارُ فِيها الطَّرْفُ) و(العِين) جمع عيناء: وهي عظيمة العينين سِعَة.
          ({تَرجُمُونِ} [الدخان:20]) من الرجم وهو: (القَتلُ) وقال غيره: في تفسير {تَرجُمُونِ} أي: تشتموني وتقولون: إني ساحر. {كَالمُهْلِ} [الدخان:45] هو (أَسوَدُ كَمُهلِ الزَّيتِ) وهو درديه، ويقال لكل ما أُذيب من رصاص أو نحاس أو فضة: مُهل، ويقال أيضًا: للسُّم ولضرب من القطران. ({تُبَّعٍ} [الدخان:37]) في قوله تعالى: {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ} هم (مُلُوكُ اليَمنِ، كُلُّ واحِدٍ مِنهُم(2) يُسمَّى تُبَّعًا؛ لأَنَّهُ يَتبَعُ صاحِبَهُ) أو لأن أهل الدنيا كانوا يتَّبعونه، وفي تفسير (تُبَّع) بملوك اليمن تجوُّز فإنه رجل واحد وكان رجلًا صالحًا، غير أنه يقال لكل من ملك اليمن: تُبَّع، كما أنه(3) يقال لكل من ملك فارسًا: كسرى، ولكل من ملك الروم: قيصر، ولكل من ملك الحبشة: نجاشي، ولكل من ملك التُّرك: خاقان.


[1] في المطبوع: ((ساقط)).
[2] قوله: ((منهم)) ليس في المطبوع و(ك).
[3] قوله: ((يقال لكل من ملك اليمن: تُبَّع، كما أنه)) ليس في (د).