التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث أبي بكرة: الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق السموات

          4406- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ): هذا هو عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفيُّ الحافظ، تَقَدَّم مِرارًا، و(أَيُّوبُ): هو ابن أبي تميمة السَّختيانيُّ، و(مُحَمَّدٌ): هو ابن سيرين، و(ابْنُ أَبِي بَكْرَةَ): هو عبد الرَّحمن بن أبي بَكْرة نُفيعِ بن الحارث.
          قوله: (ثَلَاثٌ(1) مُتَوَالِيَاتٌ): كذا في أصلنا، وفي نسخة في هامش أصلنا: (ثلاثة)، وهذه جارية على القاعدة، وما في الأصل مؤوَّل بالمُدَد، فكأنَّه عبَّر عن الشهر بالمدَّة، والله أعلم.
          قوله: (ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ): تَقَدَّم أنَّ فيهما الكسرَ والفتحَ [خ¦1545]، وتَقَدَّم الكلام على (رَجَبُ مُضَرَ): قال ابن قُرقُول: (نُسِب إليهم؛ لتعظيمهم له، وكانوا لا يُغِيرون فيه، ولا يستحلُّون حرمته، خلافًا لربيعة، فإنَّها كانت تستحلُّه)، وفي «النِّهاية»: (أضاف «رجب» إلى «مضر»؛ لأنَّهم كانوا يعظِّمونه، خلافَ غيرهم، فكأنَّهم اختصُّوا به).
          وقوله: (بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ): تأكيدٌ للبيان وإيضاح؛ لأنَّهم كانوا ينسؤونه ويسمُّونه على حساب النسيء، انتهى، وفي هامش أصلنا بخطِّ بعض فضلاء الحنفيَّة: (إنَّما قال ذلك؛ لأنَّ ربيعة كانت تحرِّم رمضان، وتسمِّيه رجبًا، فبيَّن ◙ أنَّه رجب مضر، لا رجب ربيعة، وأنَّه الذي بين جُمادى وشعبان)، انتهى.
          قوله: (قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَأَعْرَاضَكُمْ): (محمَّد) هذا: هو ابن سيرين الراوي لهذا الحديث.
          قوله: (يَضْرِبُ): تَقَدَّم الكلام عليه، وأنَّ الرواية بالرفع، ومن جوَّز فيه الجزم على تقدير شرط، في أوَّل هذا التعليق [خ¦121].
          قوله: (يُبَلَّغُهُ): هو بضمِّ الياء، وفتح الموحَّدة، ثُمَّ لام مشدَّدة مفتوحة، كذا هو مضبوط في أصلنا، وهو مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ.
          قوله: (فَكَانَ مُحَمَّدٌ إِذَا ذَكَرَهُ): (محمَّد) هذا: هو ابن سيرين المذكور في سند الحديث، وقد تَقَدَّم أعلاه.


[1] كذا في (أ) و(ق)، وهي رواية أبي ذرٍّ عن الحمُّوي والمستملي، ورواية «اليونينيَّة»: (ثلاثة)، وهي نسخة في هامش (ق).