التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ما بعث الله من نبي إلا أنذر أمته

          4402- 4403- قوله: (حَدَّثَنِي(1) ابْنُ وَهْبٍ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه عبد الله بن وهب المصريُّ، أحد الأعلام، و(عُمَرُ ابْنُ محمَّدٍ): هو بضمِّ العين، وهو عمر بن محمَّد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخَطَّاب، العمريُّ المدنيُّ، نزيل عسقلان، تَقَدَّم [خ¦3864].
          قوله: (ثُمَّ ذَكَرَ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ): تَقَدَّم الكلام عليه [خ¦86]، ومن أراد الإمعان فيه؛ فلينظر «التذكرة» للقُرْطبيِّ.
          قوله: (فَأَطْنَبَ فِي ذِكْرِهِ): (أطنب)؛ أي: أطال الكلام فيه وبالغ، مأخوذ من أطناب الخِباء.
          قوله: (أَنْذَرَهُ نُوحٌ): تَقَدَّم لِمَ خصَّص نوحًا بالذكر دون غيره من الأنبياء [خ¦3337].
          قوله: (طَافِيَةٌ): قال ابن قُرقُول: (تهمز، ولا تهمز)، وقال: («طافية»؛ أي: بارزة؛ كحبَّة العِنَب الطافية على الماء، وقيل: نابتة من بين صواحبها في العُنقود، قال: ورُوِّيناه عن بعضهم بالهمز، وأنكره أكثرهم، ولا وجه لإنكاره؛ إذ قد رُوِيَ: أنَّه «ممسوح العين»، و«مطموس العين، وليست بجَحْرَاء ولا ناتئة»، وهذه صفة حبَّة العِنَب إذا سال ماؤها، فَتَشَجَّنَتْ وطَفِيتْ، وقد جاء: أنَّه جاحظ العينين؛ كأنَّهما كوكب، وهذه حُجَّة للرواية الأخرى، وقد يُجمَع بينهما: بأن يكونا مختلفَي الصفة، كما قد جاء: أنَّه أعور عين اليمنى، وفي بعضها: اليسرى)، انتهى، وقوله: (وفي بعضها: اليسرى): هي روايةٌ في «مسلم»، وكلاهما مَعيب، والعور: العيب في العين [خ¦3439].
          قوله: (وَيْلَكُمْ، أَوْ وَيْحَكُمْ): تَقَدَّم الكلام [على] (ويل) و(ويح) [خ¦1452]، وهذا شكٌّ من الراوي، وكذا (يَضْرِبُ): أنَّه بالرفع، وأنَّه الرواية، وتَقَدَّم ما جُوِّز فيه، في أوائل هذا التعليق [خ¦121].


[1] كذا في (أ) و(ق)، ورواية «اليونينيَّة»: (أخبرني)