التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يا أبا عبد الرحمن أيستطيع هؤلاء الشباب أن يقرؤوا

          4391- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدَانُ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه عبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي روَّاد، وأنَّ (عَبْدان) لقب له [خ¦6]، و(أَبُو حَمْزَةَ): تَقَدَّم أنَّه بالحاء والزاي، محمَّد بن ميمون السُّكَّريُّ، وتَقَدَّم أنَّه إنَّما قيل له: السُّكَّريُّ؛ لحلاوة كلامه [خ¦459]، و(الأَعْمَشُ): سليمان بن مهران، أبو محمَّد الكاهليُّ، تَقَدَّم قريبًا وبعيدًا مرارًا، و(إِبْرَاهِيمُ): تَقَدَّم أنَّه ابن يزيد النخعيُّ.
          تنبيهٌ: إبراهيم بن سويد النخعيُّ عن علقمة عن ابن مسعود: ليس له في «البُخاريِّ» شيء بهذا، إنَّما روى له مسلم وأبو داود والنَّسائيُّ حديثًا واحدًا، والله أعلم.
          و(عَلْقَمَةُ): هو ابن قيس النخعيُّ، أبو شبل الكوفيُّ. قوله: (فَجَاءَ خَبَّابٌ): هو خبَّاب بن الأرتِّ، تَقَدَّم مترجمًا [خ¦746]، وقصَّته في هذا الخاتم مع ابن مسعود مشهورةٌ عنه، ذُكِرتْ في ترجمته، وكأنَّه خفي على خبَّابٍ النهيُ، والله أعلم.
          قوله: (أَمَا إِنَّكَ): (أمَا): تَقَدَّم مرَّات أنَّها بفتح الهمزة، وتخفيف الميم، بمنزلة (ألَا)، ولهذا كُسِرَتْ همزة (إنَّ) بعدها.
          قوله: (أَمَرْتَُ بَعْضَهُمْ): التاء [في] (أمرت): مضمومةٌ على التكلُّم، ومفتوحةٌ على الخطاب، وبهما ضُبِطَتْ في أصلنا.
          قوله: (فَقَالَ(1): أَجَلْ): هو بإسكان اللام؛ ومعناه: نعم، وقد تَقَدَّم غيرَ مرَّةٍ [خ¦1046].
          قوله: (فَقَالَ زَيْدُ بْنُ حُدَيْرٍ، أَخُو زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ): (حُدَيْر)؛ بضمِّ الحاء وفتح الدال المهملتين، ثُمَّ مثنَّاة تحت ساكنة، ثُمَّ راء، وهو زيد بن حُدَيْر الأسديُّ الكوفيُّ، أخو زياد، له ذكر في هذا المكان من «صحيح البُخاريِّ»، وهو من أصحاب ابن مسعود، ولا رواية له فيما أعلم، وقد تعقَّب الحافظُ علاء الدين مغلطاي شيخ شيوخنا الحافظَ جمال الدين المِزِّيَّ ترجمة زيد هذا في «تهذيبه»، وقد تابع الذهبيُّ المِزِّيَّ في «تذهيبه»، قال مغلطاي ما لفظه: (لأنَّ في الكُتُب السِّتَّة ذكرَ جماعة كثيرة من السلف والخلف لم يُترجِم هو ولا غيرُه لأحدٍ منهم ترجمةً إلَّا إذا كان راويًا، فأيُّ خصوصية لهذا؟! فينظر، والله أعلم)، وهو تعقُّبٌ جيِّدٌ، والله أعلم.
          وأمَّا أخوه (زياد) الأسديُّ الكوفيُّ؛ فروى عن عمر، وعليٍّ، وابن مسعود، وغيرِهم، وعنه: حَبِيب بن أبي ثابت، وجامع بن شدَّاد، وأبو حَصِين، وإبراهيم بن مهاجر، وجماعةٌ، وثَّقه أبو حاتم، وكان خيِّرًا صالحًا، أخرج له أبو داود فقط في (نصارى بني تغلب).
          قوله: (ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى خَبَّابٍ): تَقَدَّم أنَّه ابن الأرتِّ ☺.
          قوله: (وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ): تَقَدَّم أعلاه أنَّه خفي على خبَّابٍ النهيُ، والله أعلم.
          قوله: (أَمَا إِنَّكَ): تَقَدَّم أعلاه الكلام على (أَمَا) و(إنَّك)، وقبله أيضًا.
          قوله: (رَوَاهُ غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ): تَقَدَّم أنَّ (غُنْدَُرًا) محمَّد بن جعفر، وتَقَدَّم ضبطه، و(شعبة)؛ يعني: رواه عن الأعمش به، والله أعلم، وما رواه غُنْدَُر عن شعبة لم يذكره المِزِّيُّ، ولم أره في شيء من الكُتُب السِّتَّة إلَّا ما هنا.


[1] كذا في (أ)، ورواية «اليونينيَّة» و(ق): (قال).