التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا

          4384- قوله: (حَدَّثَنَا(1) عَبْدُ اللهِ بْنُ محمَّدٍ وَإِسْحَاقُ ابْنُ نَصْرٍ قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ): (عبد الله بن محمَّد): هو المسنَديُّ، وابن أبي شيبة روى عن يحيى بن آدم لكن عند مسلم، قاله ابن طاهر، و(ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ): هو يحيى بن زكريَّا بن أبي زائدة، تَقَدَّم، و(أَبُو إِسْحَاقَ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه عَمرو بن عبد الله السَّبِيعيُّ، و(الأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ): هو ابن قيس النخعيُّ، أبو عَمرو الكوفيُّ، و(أَبُو مُوسَى): تَقَدَّم قريبًا جدًّا.
          قوله: (قَدِمْتُ أَنَا وَأَخِي): قال بعض حفَّاظ العصر هنا: (إنَّه أبو رُهم)، انتهى، وفي رواية في «الصحيح»: (أنا وأخوان لي؛ أحدهما: أبو بُردة، والآخر: أبو رُهم) [خ¦3136] [خ¦4230]، تَقَدَّم أنَّ أبا موسى له عدَّة إخوة: أبو رُهم، وأبو بُردة واسمه عامر، ومجديُّ بن قيس _استدركه أبو عليٍّ الغسانيُّ_ ومحمَّد بن قيس، ذكره ابن حبَّان في «ثقاته»، كنيته أبو زهير(2)، قال الذهبيُّ عقيب تسميته في «تجريده»: (ورد اسمه في حديث لا يصحُّ)، وأمَّا أبو عمر في «الاستيعاب»؛ فإنَّه ذكر في ترجمة أبي رُهم ما لفظه: (هاجر إلى المدينة في البحر مع إخوته، وكانوا أربعة: أبو موسى، وأبو بُردة عامر، وأبو رُهم، ومجديٌّ، وقيل: أبو رُهم اسمه مجديٌّ، بنو قيس بن سُلَيم بن حَضَّار)، فنسبه، ثُمَّ قال: (قدموا مَكَّة في البحر، ثُمَّ قدموا المدينة في البحر مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة حين افتتح خيبر، فأسهم له مع من شهدها)، انتهى.
          وله أخٌ آخر يقال له: أبو عامر، واسمه هانئ، وقيل: عبد الرَّحمن، وقيل: عبيد، وقيل: عبَّاد، ذكره الذهبيُّ في «تجريده»، والله أعلم، تَقَدَّم [خ¦3136]، فالمراد بأخيه لا أعلمه بعينه؛ لتصريح أبي عمر بأنَّهم قدموا معه مِن اليمن مَن ذكر، والله أعلم، وفي مكان صرَّح _كما تَقَدَّم أعلاه_ بأنَّه قدم معه أبو بُردة وأبو رُهم، فعلى هذه هو أحدهما، والله أعلم، وتَقَدَّم ما قاله بعض الحفَّاظ العصريِّين أعلاه.
          قوله: (مَا نُرَى ابْنَ مَسْعُودٍ وَأُمَّهُ إِلَّا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ): (نُرَى): بضمِّ النون؛ أي: نظنُّ، و(ابن مسعود): هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذليُّ، مشهور جدًّا، ☺، وأمُّه أمُّ عبد بنت سود بن قريم بن صاهلة، فرض لها عمر ☺ ألفين، وهي من المهاجرات، وقد تَقَدَّمتْ [خ¦3742].


[1] كذا في (أ) ورواية «اليونينيَّة»، و(ق): (حدَّثني).
[2] كذا في (أ)، ولم تذكر كتب التراجم أنه يكنى بأبي زهير، ولعله تحريف عمَّا في «الثقات» (أبو رهم).