التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أحججت يا عبد الله بن قيس

          4346- قوله: (حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ): كذا في أصلنا، وفي نسخة: (النَّرْسيُّ)، و(عبَّاس): تَقَدَّم أنَّه بالموحَّدة، والسين المهملة، وقد قدَّمتُ الكلام عليه، وعلى عيَّاش بن الوليد؛ بالمثنَّاة، والشين المعجمة، وذكرت أنَّ كلَّ ما في «البُخاريِّ» عيَّاش بن الوليد هو بالمثنَّاة والشين المعجمة إلَّا هنا وفي (علامات النبوة) [خ¦3633] ومكان آخر، وهو في (كتاب الفتن) بعد حديث خرَّجه من طريق هشام الدستوائيِّ عن قتادة عن أنس...، فذكره، ثُمَّ قال: (وقال عبَّاس النَّرْسيُّ: حدَّثنا يزيد، حدَّثنا سعيد، أخبرنا قتادة: أنَّ أنسًا حدَّثهم...)؛ فذكره [خ¦7090]، وما في «البُخاريِّ» أكثر من هذه الأماكن الثلاث، والباقي: عيَّاش؛ بالمثنَّاة، والشين المعجمة، ونقل شيخنا هنا عن خطِّ الدِّمْياطيِّ: أنَّه بالإعجام، قال: (وهو الرقَّام، وقال في «باب علامات النبوة» بعد أن ضبطه بالإهمال..)، فذكر كلام الدِّمْياطيِّ، وما قاله الدِّمْياطيُّ، قال صاحب «المطالع» بعد أن ضبطه بالإهمال ما لفظه: (وذكر بعضهم فيه عن أبي أحمد أنَّه كان يقوله بالشين المعجمة، ولم يحكِ الأصيليُّ عنه وعن أبي زيد إلَّا بالمهمل)، انتهى، فهو مسبوق بذلك، وهو خطأ، والله أعلم.
          و(عَبْدُ الْوَاحِدِ) بعده: هو ابن زياد، تَقَدَّم، و(أَيُّوبُ): هو ابن عايئـذ، كما نسبه هنا، وهو بالمثنَّاة تحت، وبالذال المعجمة، الكوفيُّ، عن الشعبيِّ، وقيس بن مسلم، وبُكَير بن الأخنس، وعنه: عبد الواحد بن زياد، / والسفيانان، وجَرِير بن عبد الحميد، وآخرون، وثَّقه أبو حاتم وغيره، أخرج له البُخاريُّ، ومسلم، والتِّرْمِذيُّ، والنَّسائيُّ، له ترجمة في «الميزان»، وصحَّح عليه، فيها: (وثَّقه أبو حاتم وغيره، وأمَّا أبو زُرعة؛ فسرد اسمه في كتاب «الضعفاء»، وكان من المرجئة، قاله البُخاريُّ، وأورده في «الضعفاء»؛ لإرجائه، والعجب من البُخاريِّ يغمزه وقد احتجَّ به! له عنده حديث، وعند مسلم له حديث آخر، فإنَّه مقلٌّ)، انتهى.
          قوله: (حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى): تَقَدَّم مِرارًا قريبًا وبعيدًا أنَّه عبد الله بن قيس بن سُلَيم بن حَضَّار.
          قوله: (مُنِيخٌ بِالأَبْطَحِ): (مُنيخٌ)؛ بضمِّ الميم؛ لأنَّه رباعيٌّ، و(الأبطح): تَقَدَّم الكلام عليه [خ¦495].
          قوله: (أَحَجَجْتَ؟)؛ أي: أنويت الحج؟ تَقَدَّم [خ¦1724].
          قوله: (حَتَّى مَشَطَتْ لِي امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ بَنِي قَيْسٍ): هذه المرأة لا أعرفها، وقال بعض الحفَّاظ المتأخِّرين: (تَقَدَّم أنَّها لم تُسَمَّ، قال: وأظن المراد بـ«قيس» والده، وكأنَّها كانت من نساء أحد إخوانه)، انتهى، وقد تَقَدَّم [خ¦1724]، و(مشطت)؛ بالتخفيف.
          قوله: (حَتَّى اسْتُخْلِفَ عُمَرُ): (استُخلِف)؛ بضمِّ التاء، وكسر اللام: مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(عمرُ): مرفوع نائبٌ مَنَابَ الفاعل.