التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: كل مسكر حرام

          4343- قوله: (حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ): (إسحاق) هذا: قال الجيَّانيُّ بعد أن ذكر مواضع من «البُخاريِّ» فيها: (حدَّثنا إسحاق، حدَّثنا خالد)، ما لفظه: (فـ«إسحاق» في هذه المواضع كلِّها: هو إسحاق بن شاهين أبو بشر الواسطيُّ، عن خالد بن عبد الله الطحَّان، وكذلك نسبه ابن السكن في أكثر هذه المواضعِ مِن «الجامع»، وقال أبو نصر الكلاباذيُّ: إسحاق بن شاهين الواسطيُّ، سمع خالد بن عبد الله، روى عنه البُخاريُّ في «الصلاة»، وفي غير موضع، فلم يزد على أن قال: «حدَّثنا إسحاق الواسطيُّ»، ولم ينسبه إلى أبيه، وكذلك قال أبو عبد الله الحاكم في «المدخل»، انتهى، وقد قدَّمتُ ذلك [خ¦309]، وقال المِزِّيُّ في «أطرافه»: («عن إسحاق»: هو ابن شاهين)، فوضَّحه، وقال شيخنا في المكان الذي في (سورة القمر) [خ¦4877]: (هو ابن شاهين، كما صرَّح به غير واحد، وإن كان إسحاق الأزرق روى أيضًا عن خالد الطحَّان، لكنَّ البُخاريَّ ما روى عنه في «صحيحه»)، انتهى.
          وتَقَدَّم فيه أنَّ (خَالِدٌ) هو الطحَّان، وهو خالد بن عبد الله، أحد العلماء، تَقَدَّم مترجمًا [خ¦191]، و(الشَّيْبَانِيُّ) بعده: هو سليمان بن أبي سليمان فيروز، ويقال: خاقان، أبو إسحاق الشيبانيُّ؛ بالشين المعجمة، تَقَدَّم [خ¦302]، و(سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ): تَقَدَّم أنَّ اسم أبي بردة القاضي الحارثُ أو عامر، ووالده (أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ): عبد الله بن قيس.
          قوله: (قَالَ: الْبِتْعُ وَالْمِزْرُ): (البِتْع): هو بكسر الموحَّدة، وإسكان المثنَّاة فوق، وقد فتحها بعض أهل اللغة، ثُمَّ العين المهملة، وقد فسَّره هنا وفي غير هذا المكان بنبيذ العسل، و(المِزْر) معروفٌ.
          قوله: (رَوَاهُ جَرِيرٌ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ): أمَّا (جَرِير)؛ فهو ابن عبد الحميد الضبيُّ القاضي، تَقَدَّم، وأمَّا (عبد الواحد)؛ فهو ابن زياد العبديُّ البصريُّ، تَقَدَّم أيضًا مترجمًا [خ¦36]، و(الشيبانيُّ): تَقَدَّم أعلاه أنَّه سليمان بن أبي سليمان فيروز، وقيل: خاقان، وما رواه جَرِير وعبد الحميد لم أره في شيء من الكُتُب السِّتَّة من طريقهما عن الشيباني، و(أبو بُردة): تَقَدَّم أعلاه أنَّه الحارث أو عامر القاضي، وقد تَقَدَّم مترجمًا [خ¦11].