التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا

          4344- 4345- قوله: (حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّ هذا هو مسلم بن إبراهيم الفراهيديُّ، وتَقَدَّم الكلام على نسبته هذه، وأنَّها إلى جدِّه فُرهود، ويقال في النسبة إليه: الفُرهوديُّ والفراهيديُّ [خ¦264].
          قوله: (عَنْ(1) سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صلعم جَدَّهُ): هذا مرسلٌ، وسيأتي في التعليقِ تعليقُ وكيع، ومَن ذكر معه مسندًا، وسأعزو تعليق وكيع ومن معه قريبًا، و(أبو بُردة) تَقَدَّم أعلاه، وهو تابعيٌّ.
          قوله: (جَدَّهُ): الضمير في (جدِّه) عائد على سعيد لا على أبي بُردة؛ لأنَّ أبا بردة ولد أبي موسى، وأبو موسى هو جدُّ سعيد؛ فاعلمه.
          قوله: (وَأَتَفَوَّقُهُ تَفَوُّقًا): تَقَدَّم الكلام عليه قريبًا [خ¦4341] [خ¦4342]، وقد ذكر هنا الدِّمْياطيُّ تفسيره، وقد ذكرته قبل هذا عنه قريبًا.
          قوله: (وَضَرَبَ فُسْطَاطًا): تَقَدَّم الكلام على (الفسطاط) بلغاته [خ¦13/12-1534].
          قوله: (فَإِذَا رَجُلٌ مُوثَقٌ): هذا الرجل يهوديٌّ، تَقَدَّم ويأتي قريبًا، وتَقَدَّم أنِّي لا أعرفه. [خ¦4341] [خ¦4342]
          قوله: (تَابَعَهُ الْعَقَدِيُّ وَوَهْبٌ، عَنْ شُعْبَةَ): أمَّا (العَقَديُّ)؛ فهو بفتح العين والقاف، وبالدال المهملة، وقد قدَّمتُ فيما مضى ضبطه، واسمه عبد الملك بن عَمرو، والعَقَدُ: بطن من بجيلة، وأمَّا (وَهْب)؛ فهو ابن جَرِير بن حازم، تَقَدَّم، وكذا هو في «الأطراف»: (وَهْب)؛ مكبَّر، وكذا في كلام شيخنا في «شرحه»، وفي نسخة هي في هامش أصلنا: (وُهَيب)؛ بالتصغير، وكذا هو في نسخة في أصلنا الدِّمَشْقيِّ، والله أعلم، والضمير في (تابعه) يعود على مسلم؛ هو ابن إبراهيم الفراهيديُّ، أمَّا متابعة العَقَدي؛ فأخرجها البُخاريُّ في (الأحكام) عن محمَّد بن بَشَّار عن العَقَدي عن شعبة [خ¦7172]، وأمَّا متابعة وهب عن شعبة؛ فلم أرها في شيء من الكُتُب السِّتَّة إلَّا ما هنا، ولم يخرِّجهما شيخنا.
          قوله: (وَقَالَ وَكِيعٌ وَالنَّضْرُ وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ): أمَّا (وكيع)؛ فهو ابن الجراح، أحد الأعلام، تَقَدَّم، وأمَّا (النضر)؛ فهو بالضاد المعجمة، وقد قدَّمتُ مرارًا أنَّه لا يلتبس بـ(نصر)؛ بالصاد المهملة، وذلك لأنَّ (نصرًا) لا يأتي بالألف واللام بخلافه، فإنَّه لا يأتي إلَّا بهما، وهو ابن شميل، الإمام المشهور، تَقَدَّم [خ¦152]، وأمَّا (أبو داود)؛ فهو سليمان بن داود بن الجارود الطيالسيُّ الحافظ، تَقَدَّم، وأنَّه لم يخرِّج له البُخاريُّ في الأصول، وإنَّما علَّق له، وقد تَقَدَّم [خ¦664]، وتعليق وكيع عن شعبة أخرجه البُخاريُّ في (الجهاد) عن يحيى عن وكيع عن شعبة بالقصَّة الأولى: «يسِّرا ولا تعسِّرا» [خ¦3038]، وأخرجه مسلم في (الأشربة) عن قتيبة وإسحاق بن إبراهيم؛ كلاهما عن وكيع به، وفي (المغازي): عن أبي بكر ابن أبي شيبة عن وكيع بالقصَّة الأولى، وأمَّا ما رواه النضر عن شعبة؛ فأخرجه البُخاريُّ في (الأدب) عن إسحاق عن النضر عن شعبة به [خ¦6124]، وأمَّا ما رواه أبو داود عن شعبة؛ فأخرجه ابن ماجه في (الأشربة) عن محمَّد بن بشار عن أبي داود الطيالسيِّ عن شعبة به مختصرًا: «كلُّ مسكر حرامٌ»، والله أعلم، ولم يخرِّج شيخنا شيئًا من هذه التعليقات.
          قوله: (رَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ): ما رواه جَرِير لم أره في شيء من الكُتُب السِّتَّة إلَّا ما هنا، ولم يخرِّجه شيخنا.


[1] كذا في (أ)، ورواية «اليونينيَّة» و(ق): (حَدَّثَنَا).