التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته عمرة تبكي

          4267- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّ فُضَيلًا بضمِّ الفاء، وفتح الضاد المعجمة، و(حُصَيْنٌ): هو بضمِّ الحاء وفتح الصاد المهملتين، هو ابن عبد الرَّحمن، تَقَدَّم مترجمًا [خ¦595]، وقدَّمتُ أنَّ الأسماء بالضمِّ، والكنى بالفتح [خ¦110]، و(عَامِرٌ) هذا: هو ابن شراحيل الشَّعْبيُّ، و(النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ): تَقَدَّم أنَّ بَشِيرًا بفتح الموحَّدة، وكسر الشين، والنعمان صَحابيٌّ، وبَشِير صَحابيٌّ أيضًا، ☻، تَقَدَّما.
          قوله: (أُغْمِيَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ): (أُغمِيَ): مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، وهذا ظاهرٌ جدًّا. /
          قوله: (فَجَعَلَتْ أُخْتُهُ عَمْرَةُ تَبْكِي): (عمرة): هي بنت رواحة، أخت عبد الله بن رواحة، وهي والدة النعمان بن بَشِير راوي هذا الحديث، لها في «مسند أبي داود الطيالسيِّ»، صحابيَّة، وهي امرأة بَشِير بن سعد والد النعمان، قال ابن عبد البرِّ: (من حديثها عن النَّبيِّ صلعم أنَّه قال: «وجب الخروج على كلِّ ذاتِ نطاق»).
          قوله: (وَاجَبَلَاهْ): أي: كنتُ في عزٍّ ومَنَعةٍ مِن أجلك، فكنتَ لي كالجبل.
          4268- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْثَرُ): هو بفتح العين المهملة، ثُمَّ موحَّدة ساكنة، ثُمَّ ثاء مثلَّثة مفتوحة، ثُمَّ راء، وهو ابن القاسم، أبو زُبيد الزُّبيديُّ، عن حُصَين، وسليمان التيميُّ، وعنه: هنَّاد، ومسدَّد، وقتيبة، تُوُفِّيَ سنة ░178هـ▒، أخرج له الجماعة، وثَّقه ابن معين وأحمد، وقال أبو داود: (ثِقةٌ ثِقةٌ)، و(حُصَيْنٌ): هو ابن عبد الرَّحمن، تَقَدَّم بظاهرها، و(الشَّعْبِيُّ): تقدَّم [أنَّه بفتح] الشين، عامر بن شراحيل، تَقَدَّم قريبًا وبعيدًا، و(النُّعْمَانُ بنُ بَشِيرٍ): تَقَدَّم قريبًا أنَّه بفتح الموحَّدة، وكسر الشين، وأنَّ النعمان صَحابيٌّ كوالده.
          فائدةٌ: استُشهد بمؤتة فيما ذكر ابن إسحاق منهم: من بني هاشم: جعفر بن أبي طالب، وزيد ابن حارثة، ومن بني عديٍّ: مسعود بن الأسود(1) بن حارثة بن نضلة، ومن بني مالك بن حِسْل: وهب ابن سعد بن أبي سَرح، ومن الأنصار: عبد الله بن رواحة، وعبَّاد بن قيس، والحارث بن النعمان، وسراقة بن عمرو بن عطيَّة، وزاد ابن هشام عن الزُّهريِّ فيهم: أبا كليب _وقال السهيليُّ في آخر غزوة مؤتة: (وذَكَرَ فيمن استُشهد بمؤتة أبا كليب، وقال ابن هشام فيه: أبو كلاب، وهو المعروف عندهم، وقال أبو عمر: لا يُعرف في الصَّحابة أحد يقال له: أبو كليب)، انتهى، وفي «ابن هشام»: (أبو كليب)، وهو من زيادته على ابن إسحاق، ثُمَّ قال: (ويقال: أبو كلاب)، انتهى_ وجابرًا ابنَي عمرو بن يزيد(2) بن عوف بن مبذول، وهما لأب وأمٍّ، وعمرًا وعامرًا ابنَي سعْد بن الحارث بن عبَّاد، والله أعلم.


[1] في (أ): (الأوس)، وفوقها ضبَّة، وكذا في «عيون الأثر» ░2/211▒، والمثبت موافق للمطبوع من مصدره، وانظر «االاستيعاب» (ص690▒ ░2437▒.
[2] كذا في (أ)، وفي مصدره وغيره من كتب التاريخ: (زيد).