التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن النبي نعى زيدًا وجعفرًا وابن رواحة

          4262- قوله: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ وَاقِدٍ): تَقَدَّم أنَّه بالقاف، وأنَّه ليس في الكُتُب السِّتَّة، ولا في مصنَّفاتهم راوٍ يقال له: وافد؛ بالفاء، وتَقَدَّم أنَّ (أَيُّوبَ) هو ابن أبي تميمة(1) السَّختيانيُّ، وأنَّ (حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ): مصغَّر، بضمِّ الحاء، وفتح الميم.
          قوله: (نَعَى زَيْدًا): (نعاه)؛ أي: أَعْلَم الناس بموته.
          قوله: (قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ خَبَرُهُمْ): اعلم أنَّ الذي جاء بخبرهم هو يعلى ابن مُنْيَة؛ ذكره ابن عقبة كما قاله ابن سيِّد الناس في «سيرته»، ولكن روى التِّرْمِذيُّ الحكيم محمَّد بن عليٍّ في «نوادره» في الأصل الثالث والعشرين حديثًا عن عبد الرَّحمن بن سمُرة: أنَّ خالدًا بعثه بشيرًا إلى رسول الله صلعم يوم مؤتة، لكنَّ في سنده الوليد بن سلمة الطبرانيَّ الأُرْدُنِّيَّ، ذاهب الحديث؛ قاله أبو حاتم، وقال دحيم: (كذَّاب)، وقال ابن حبَّان: (يضع الحديث على الثقات)، والأوَّل لم يسنده ابن عقبة، فيحتمل إن صحَّا؛ أنَّه أرسلهما، ويعكِّر عليهما: أنَّ أبا عمر بن عبد البرِّ ذكر في ترجمة عبد الرَّحمن: أنَّه أسلم في الفتح، وكذا في ترجمة يعلى، والله أعلم.
          قوله: (وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ): هو بالذال المعجمة الساكنة، وبعدها راء مكسورة، تَقَدَّم أنَّ معناه: تنصبَّان دمعًا(2) [خ¦1246].
          قوله: (حَتَّى أَخَذَ الرَّايَةَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ): هو خالد بن الوليد، وهذا معروفٌ.
          قوله: (حَتَّى فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِمْ): تَقَدَّم الاختلاف فيما جرى لهم، أنتصروا كما هنا؟ أو انكسروا، كما قاله ابن سعد؟ أو لم ينتصر أحد الفريقين، وهذا قول ابن إسحاق؟ وقد تَقَدَّم أنَّ المشهور عند أرباب المغازي ما قاله ابن إسحاق [خ¦1246].


[1] في (أ): (حميد)، والمثبت تصحيح في الهامش.
[2] هذه الفقرة جاءت في (أ) متأخِّرة بعد قوله: (حتى أخذ الراية...).