التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إذا أكثبوكم فارموهم واستبقوا نبلكم

          3984- قوله: (حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ): هذا هو المسنَديُّ، تَقَدَّم مِرارًا، و(أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ): تَقَدَّم أنَّه بضمِّ الزاي، وفتح الموحَّدة، قال الدِّمياطيُّ: (محمَّد بن عبد الله بن الزُّبَير بن عُمر بن درهم الأزديُّ مولاهم الكوفيُّ) انتهى، وهذا معروفٌ، وتَقَدَّم (عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ الْغَسِيلِ): أنَّه بفتح الغين المعجمة، وكسر السين المهملة، وأنَّه عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة، ابن الغَسِيل، وتَقَدَّم مترجمًا [خ¦927]، وكذا (حَمْزَةُ بْنُ أَبِي أُسَيْدٍ)، و(الْمُنْذِرُ بنُ أَبِي أُسَيْدٍ): (أُسيد) فيهما: بضمِّ الهمزة، وفتح السين، وقد تَقَدَّم أنَّه مالك بن ربيعة، ذكر أحمد ابن حنبل عن ابن مهديٍّ، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن أبي سلمة، عن أبي أَسيد السَّاعديِّ، قال أبو عبد الله: وقال عبدُ الرزَّاق ووكيع: (أبو أُسيد)، وهو الصوابُ، قاله ابن ماكولا، وقد قدَّمتُ ذلك [خ¦706].
          واعلم أنَّ (الزُّبَيْرَ بْنَ المُنْذِرِ) هذا: قد أخرج له البُخاريُّ هنا مقرونًا، ولم يروِ له استقلالًا، وقرنه هنا بحمزةَ بن أبي أُسيد، روى الزُّبَير عن أبيه، وعنه هنا: عبد الرحمن ابن الغَسِيل، وروى عنه: عليُّ بن الحسن البرَّاد وأخوه محمَّد، وقيل: عن عليِّ بن الحسن البرَّاد، عن أبيه، عن الزُّبَير، لم يذكر فيه الذَّهبيُّ شيئًا في «تذهيبه» ولا «كاشفه»، غير أنَّه ذكره في «الميزان» وقال: (لا يكاد يُعرَف).
          قوله: (إِذَا أَكْثَبُوكُمْ): هو بالمُثلَّثة المفتوحة، ثُمَّ موحَّدة مضمومة، قال الدِّمياطيُّ: (كثب وأكثب؛ إذا قارب، والهمزة في «أكثَبُوكم»؛ لتعدية «كثبَ»، فلذلك عدَّاها إلى ضميرهم)؛ انتهى، وسيأتي تفسير (أكثَبُوكم) في الحديث الذي يلي هذا، وفي التفسير نظرٌ، وقد تَقَدَّم [خ¦2900]، والله أعلم.
          قوله: (فَارْمُوهُمْ): يعني: بالحجارة، فإنَّه لا يكاد يخطئُ إذا رُمي في الجماعة، وقيل: ارموهم ببعض النَّبْلِ، ويدلُّ له الرواية السابقة [خ¦2900]. /