التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب

          ░20▒ باب.
          كذا ذكره ولم يُترجِم له.
          1153- وذَكَر فيه حديث أبي العبَّاس السَّائبِ بن فرُّوخٍ المكِّيِّ، عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال لي النَّبيُّ صلعم: (أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَقُومُ اللَّيل...) الحديث.
          ويأتي في الصوم، وأحاديثِ الأنبياء وأخرجه مسلمُ والتِّرمذيُّ والنَّسائيُّ في الصوم. رواه عن أبي العبَّاس عمرو _وهو ابن دينارٍ_ وعنه سُفْيانُ _وهو ابن عُيَينةَ_ وعنه عليُّ بن عبد الله _وهو ابن المدينيِّ_ والحُمَيديُّ، وقال: حدَّثنا سُفْيانُ، حدَّثنا عمرو بن دينارٍ، سمعت أبا العبَّاس الأعمى، سمعت عبد الله بن عمرٍو، فذكره.
          فيه: سؤال الكبير عن عمل بعض رعيته إذا بَلَغَه، والشفقةُ عليهم وتأديبُهم، وإرشادُهم إلى مصالحهم دينًا ودُنيا، وحملُهم على طاقتهم.
          وقوله: (هَجَمَتْ عَيْنُكَ) أي: غارت وضعُفت ودخلت في موضعها، ومنه الهجوم على القوم أي: الدخول عليهم. زاد الدَّاوديُّ: <ونحل جسمُك>.
          وقوله: (وَنَفَهَتْ نَفْسُكَ) أي: أعيت _بفتح الفاء_، كذا قيَّده شيخنا قطب الدين، وبخطِّ الدِّمياطيِّ علامة كسرِها، وذلك ربَّما أدى إلى ترك الفروض.
          وقوله: (إِنَّ لِنَفْسِكَ حَقًّا) يريد: ما جعل الله للإنسان مِن الراحة المباحة، فيستخرج الطاعة منها مع سلامتها.
          وقوله: (لِأَهْلِكَ حَقًّا) يريد في الوطءِ وإنفاقِ الصُّحبة، وغيرِ ذلك لأنَّه ربَّما أضعفه ذلك عن طلب الكفاف.