-
المقدمه
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
كتاب التيمم
-
كتاب الصلاة
-
[كتاب مواقيت الصلاة]
-
[كتاب الأذان]
-
كتاب الجمعة
-
باب فرض الجمعة
-
باب فضل الغسل يوم الجمعة
-
باب الطيب للجمعة
-
باب فضل الجمعة
-
باب الدهن للجمعة
-
بابٌ: يلبس أحسن ما يجد
-
باب السواك يوم الجمعة
-
باب من تسوك بسواك غيره
-
باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة
-
باب الجمعة في القرى والمدن
-
باب: هل على من لم يشهد الجمعة غسل من النساء والصبيان
-
باب الرخصة إن لم يحضر الجمعة في المطر
-
باب: من أين تؤتى الجمعة؟
-
باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس
-
باب: إذا اشتد الحر يوم الجمعة
-
باب المشي إلى الجمعة
-
باب: لا يفرق بين اثنين يوم الجمعة
-
باب لا يقيم الرجل أخاه يوم الجمعة ويقعد في مكانه
-
باب الأذان يوم الجمعة
-
باب: يؤذن الإمام على المنبر إذا سمع النداء
-
باب الجلوس على المنبر عند التأذين
-
باب الخطبة على المنبر
-
باب الخطبة قائمًا
-
باب يستقبل الإمام القوم واستقبال الناس الإمام إذا خطب
-
باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد
-
باب القعدة بين الخطبتين يوم الجمعة
-
باب الاستماع إلى الخطبة
-
باب إذا رأى الإمام رجلًا جاء وهو يخطب أمره أن يصلى ركعتين
-
باب رفع اليدين في الخطبة
-
باب الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب
-
باب الساعة التي في يوم الجمعة
-
باب: إذا نفر الناس عن الإمام في صلاة الجمعة
-
باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها
-
باب قول الله تعالى: {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض}
-
باب فرض الجمعة
-
[أبواب صلاة الخوف]
-
[كتاب العيدين]
-
[كتاب الوتر]
-
[كتاب الاستسقاء]
-
[كتاب الكسوف]
-
[أبواب سجود القرآن]
-
[أبواب تقصير الصلاة]
-
[أبواب التهجد]
-
[كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة]
-
[أبواب العمل في الصلاة]
-
[أبواب السهو]
-
[كتاب الجنائز]
-
[كتاب الزكاة]
-
[أبواب صدقة الفطر]
-
كتاب الصوم
-
[كتاب صلاة التراويح]
-
[أبواب الاعتكاف]
-
كتاب الحج
-
[أبواب العمرة]
-
[أبواب المحصر]
-
[كتاب جزاء الصيد]
-
[أبواب فضائل المدينة]
-
[كتاب الجهاد والسير]
-
[كتاب فرض الخمس]
-
[كتاب الجزية والموادعة]
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الذبائح والصيد
-
كتاب الذبائح
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
كتاب الأيمان والنذور
-
باب كفارات الأيمان
-
كتاب البيوع
-
[كتاب الشفعة]
-
[كتاب الإجارة]
-
[كتاب الحوالة]
-
[كتاب الكفالة]
-
كتاب الوكالة
-
[كتاب المزارعة]
-
[كتاب المساقاة]
-
[كتاب الاستقراض]
-
[كتاب الخصومات]
-
[كتاب في اللقطة]
-
[كتاب المظالم]
-
[كتاب الشركة]
-
[كتاب الرهن]
-
[كتاب العتق]
-
[كتاب المكاتب]
-
كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
-
كتاب العارية
-
كتاب النكاح
-
كِتَاب الرضاع
-
كتاب الطلاق
-
كِتَاب العدة
-
كتاب النفقات
-
كتاب الشهادات
-
[كتاب الصلح]
-
[كتاب الشروط]
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الأحكام
-
كتاب الإكراه
-
[كتاب الحيل]
-
كتاب الفرائض
-
كتاب الحدود
-
كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة
-
كتاب الرجم
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم
-
كتاب الاستئذان
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
[كتاب المرضى]
-
كتاب الطب
-
كتاب الأطعمة
-
[كتاب التعبير]
-
كتاب الفتن
-
كتاب الدعوات
-
[كتاب الرقاق]
-
[كتاب]فضائل القرآن
-
[كتاب التمني]
-
[كتاب القدر]
-
كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة
-
كتاب التوحيد
░18▒ باب: الْمَشْيِ إلى الْجُمُعَةِ، وَقَوْلِ اللهِ ╡: {فَاسْعَوْا إلى ذِكْرِ اللهِ}[الجمعة:9].
وَمَنْ قَالَ: السَّعْيُ: الْعَمَلُ وَالذَّهَابُ لِقَوْل الله تعالى: {وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا}[الإسراء:19]، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَحْرُمُ الْبَيْعُ حِينَئِذٍ، وَقَالَ عَطَاءٌ: تَحْرُمُ الصِّنَاعَاتُ كُلُّهَا، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ(1) الزُّهْرِيِّ: إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَهُوَ مُسَافِرٌ فَعَلَيْهِ أَنْ يَشْهَدَ.
فيه: عَبَايَةُ بْنُ رِفَاعَةَ قَالَ: أَدْرَكَنِي أَبُو عَبْسٍ، وَأَنَا أَذْهَبُ إلى الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلعم يَقُولُ: (مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، حَرَّمَهُ(2) اللهُ على النَّارِ). [خ¦907]
وفيه: أَبو هُرَيْرَةَ قَالَ: (سَمِعْتُ(3) النَّبِيِّ صلعم يَقُولُ(4): إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا تَأْتُوهَا وَأَنتم تَسْعَوْنَ، وَائَتُوهَا تَمْشُونَ، عَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا)(5). [خ¦908]
وقال أَبو قَتَادَةَ: (قَالَ النبيُّ صلعم: لا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي، وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ). [خ¦909]
قال المؤلف: السعي في لسان العرب يصلح للإسراع في المشي والاشتداد فيه، ويصلح للعمل والترسل في المشي دون السعي(6)، فمن السعي الذي هو بمعنى الإسراع قوله صلعم: ((إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، _أي: تسرعون(7)_ وائتوها تمشون وعليكم السكينة))، وممن كان يسعى إذا سمع النداء: أنس بن مالك.
وأما السعي الذي هو بمعنى العمل، فقوله تعالى: {وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا}[الإسراء:19]، يعني: وعمل لها عملها، وقوله تعالى: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا}[البقرة:205]، وقال تعالى: {وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى}[عبس:8]، دلت(8) هذه الآيات، لما(9) عُلم أن المراد بها(10) غير الجري، على صحة هذا القول، وبأن بقوله ◙: (إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَائَتُوهَا تَمْشُونَ، وعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ)، أن المراد بقولِه تعالى: {فَاسْعَوْا إلى ذِكْرِ اللهِ}[الجمعة:9]، غير الجري، وكذلك قال الحسن في تأويل هذه الآية: أما والله ما هو بالسعي على الأقدام، وقد نهى(11) أن يأتوا الصلاة إلا وعليهم السكينة والوقار، ولكن بالنيات والقلوب(12) والخشوع.
وإلى هذا ذهب مالك وأكثر العلماء، وهو مذهب البخاري، وكان عمر وابن مسعود يقرآن: ((فامشوا(13) إلى ذكر الله))، وقال ابن مسعود: لو قرأتها ((فاسعوا)) لسعيتُ حتى يسقط ردائي.
واختلفوا في وقت يحرم(14) البيع والشراء، فقالت طائفة: هو زوال الشمس، ورُوي(15) ذلك عن عطاء والقاسم والحسن ومجاهد، وقالت طائفة: هو(16) عند النداء الثاني والإمام على المنبر، رواه ابن القاسم عن مالك، وأنكر منع الناس البيع قبل ذلك.
واختلفوا في(17) البيع فروى ابن القاسم عن مالك أن البيع مفسوخ، وروى عنه ابن وهب وعلي بن زياد: بئس ما صنع ويستغفر الله، وقال(18) عنه علي: ولا أرى الربح فيه حرامًا.
وقال ابن القاسم: لا يفسخ ما عقد حينئذ من النكاح وإن لم يدخل، ولا تُفسخ الهبة والصدقة والرهن والحمالة، وقال أصبغ: يُفسخ النكاح، وقال أبو حنيفة والثوري والشافعي: البيع صحيح، وفاعله عاصٍ لله ╡ لأن النهي لم يقع على البيع، وإنما جرى ذكر البيع(19) لأنهم كانوا يشتغلون بالتجارة عن الجمعة، والمعنى المقصود من ذلك كل ما يمنع من إتيانها(20)، وقد أجمع العلماء على(21) أن المصلي / لا يحل له في صلاته بيع ولا شراء، فلو قال رجل لآخر في الصلاة(22): بعني سلعتك بكذا، فأجابَه البائع(23) بنعم، أو بكلام(24) ينعقد فيه(25) البيع أن البيع جائز، وإن كان عاصيًا؛ لأن البيع معنى والصلاة غيره.
وقال الزهري: إذا(26) سمع المؤذن يوم الجمعة وهو مسافر، فعليه أن يشهد، قال(27) ابن المنذر: قد اختُلف فيه عنه، وأكثر العلماء أنه لا جمعة على مسافر(28).
[1] قوله: ((إبراهيم بن سعد)) ليس في (م).
[2] في (م): ((حرمهما))، و في (ق): ((حرمهما)).
[3] قوله: ((سمعت)) ليس في (م) و(ق).
[4] قوله: ((يقول)) ليس في (م) و(ق).
[5] في (م) و(ق): ((وعليكم السكينة والوقار. الحديث)).
[6] قوله: ((دون السعي)) ليس في (م) و(ق)
[7] قوله: ((أي تسرعون)) ليس في (م).
[8] في (م) و(ق): ((فدلت)).
[9] في (م) و(ق): ((بما)).
[10] في (م) و(ق): ((منها)).
[11] في (ق) و(م) و(ص): ((نهوا)).
[12] في (ق) و(م) و(ص): ((ولكن بالقلوب والنيات)).
[13] في (م) و(ق): ((فامضوا)).
[14] في (ق) و(م): ((تحريم)).
[15] في (م) و(ق): ((روي)).
[16] قوله: ((هو)) ليس في (ص).
[17] زاد في (م) و(ق): ((فسخ)).
[18] في (م) و(ق): ((قال)).
[19] زاد في (م) و(ق): ((في الآية)).
[20] زاد في (م) و(ق): ((قالوا)).
[21] قوله: ((على)) ليس في (م).
[22] قوله: ((في الصلاة)) ليس في (م) و(ق).
[23] في (ص): ((المصلي)).
[24] في (م): ((فأجابه بنعم وبكلام))، وفي (ق): ((فأجابه بنعم أو بكلام)).
[25] في (م) و(ق): ((به)).
[26] في (م) و(ق): ((وقول الزهري وإذا)).
[27] في (م) و(ق): ((وقال)).
[28] في (م) و(ق): ((المسافر)).