شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب السواك يوم الجمعة

          ░8▒ باب: السِّوَاكِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
          فيه: أَبو هُرَيْرَةَ قَالَ النبيُّ صلعم: (لَوْلا أَنْ أَشُقَّ على أُمَّتِي، أَوْ على النَّاسِ، لأمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلاةٍ). [خ¦887]
          وفيه: أَنَسٌ قَالَ: (قَالَ(1) رَسُولُ اللهِ صلعم: كثّرتُ(2) عَلَيْكُمْ(3) فِي السِّوَاكِ). [خ¦888]
          وفيه: حُذَيْفَة قَالَ: (كَانَ النبيُّ صلعم إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ). [خ¦889]
          قال المؤلف(4): إذا كانت الجمعة لها مزيُّة فضيلة في الغسل لها واللباس(5) والطيب، وكان السواك مستحبًا لكل صلاة مندوبًا إليه، كانت الجمعة أولى بذلك.
          وقال المُهَلَّب: قوله: ((لَوْلا أَنْ أَشُقَّ على أُمَّتِي))، يدل(6) أن السنن والفضائل ترتفع(7) عن الناس إذا خُشِي منها الحرج عليهم، وإنما أكد في السواك لمناجاة الله تعالى ولتلقي(8) الملائكة لتلك المناجاة فلزم تطهير النكهة وتطييب الفم.


[1] قوله: ((قال)) ليس في (ق) و(م).
[2] في (ق) و(ص): ((أكثرت)).
[3] في (ق): ((عليهم)).
[4] قوله: ((قال المؤلف)) ليس في (ق) و(م).
[5] في (ص): ((والسواك)).
[6] زاد في (م): ((على)).
[7] في (ق): ((ترفع)).
[8] في (ق) و(م): ((ومن أجل تلقي)).