شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم

          ░9▒ بَابُ الاتِّقَاءِ وَالحَذَرِ مِنْ دَعْوَةِ المَظْلُومِ
          فيهِ ابْنُ عَبَّاس: (بَعَثَ النَّبيُّ صلعم، مُعَاذًا إِلَى اليَمَنِ، فَقَالَ: اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ). [خ¦2448]
          قد فسَّر ذلك عُمَرُ في حديثِ الحِمَى فقالَ: ((اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ فَإنِّها مُجَابَةٌ)) وقد رُوِيَ ذلك عَنِ النَّبِيِّ صلعم، روى ابنُ أبي شَيْبَةَ قال: حدَّثنا الفَضْلُ بنُ دُكَيْنٍ قال: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ سَعِيدِ بنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلعم: ((دَعْوَةُ المَظْلُومِ مُجَابَةٌ، وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا، فُجُورُهُ عَلَى نَفْسِهِ))، وقال عَوْنُ بنُ عبدِ اللهِ: أربعُ دعواتٍ لا تُرَدُّ، ولا يُحْجَبنَ عنِ الله تعالى: دعوةُ والدٍ راضٍ، وإمامٍ مقسطٍ، ودعوةُ مظلومٍ، ودعوةُ رجلٍ دعا لأخيه بظهرِ الغيبِ.