شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب: أعن أخاك ظالمًا أو مظلومًا

          ░4▒ بَابُ أَعِنْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا
          فيهِ أَنَسٌ قالَ:(1) قَالَ النَّبيُّ صلعم: (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا، قَالَ(2): يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا نَصَرْتُهُ(3) مَظْلُومًا، فكَيْفَ(4) نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَهِ). [خ¦2443]
          والنُصْرَةُ(5) عند العربِ: الإعانة والتَّأييد، وقد فسَّره(6) رسولُ اللهِ صلعم أنَّ نصرَ الظَّالمِ منعُه مِنَ الظُّلمِ لأنَّه(7) إذا تركتَه على ظلمِه ولم تكفَّه عنه أدَّاه ذلك إلى أن يُقتصَّ منه، فمنعُك له ممَّا يوجبُ عليه القصاصَ نَصْرُهُ(8)، وهذا مِنْ بابِ الحكمُ للشَّيءِ وتشبيهِه(9) بما يؤولُ إليه، وهو مِنْ عجيبِ الفصاحةِ ووجيزِ البلاغةِ، وفي البابِ بعد هذا شيءٌ مِنْ معنى هذا البابِ.


[1] قوله: ((قال)) ليس في (ز).
[2] في (ز): ((قيل)).
[3] في (ز): ((ننصره)).
[4] في (ز): ((كيف)).
[5] في (ز): ((النَّصر)).
[6] في (ز): ((فسَّر)).
[7] في (ز): ((لأنَّك)).
[8] في (ز): ((نصرةٌ له)).
[9] في (ز): ((وتسميته)).