إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: الآن نغزوهم ولا يغزوننا نحن نسير إليهم

          4110- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المُسْنَديُّ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ) بنِ سليمَان صاحبُ الثَّوريِّ قال: (حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ) بنُ يونُس قال: (سَمِعْتُ) جدِّي (أَبَا إِسْحَاقَ) عَمرو بن عبدِ الله السَّبيعيَّ (يَقُولُ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ صُرَدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلعم يَقُولُ حِينَ أَجْلَى) بفتح الهمزة وسكون الجيم وفتح اللام (الأَحْزَابُ عَنْهُ) كذا في فَرْع «اليونينية» كأصلها. وقال الحافظُ ابن حجر: ”أُجْلِي“ ضبط بضم الهمزة وسكون الجيم وكسر اللام، أي: رجعوا(1) عنه، وفيه إشارةٌ إلى أنَّهم رجعوا بغير اختيارهم بل بصنعِ الله تعالى لرسولهِ.
          (الآنَ نَغْزُوهُمْ وَلَا يَغْزُونَنَا) بنونين، ولابن عساكرٍ ”ولا يغزوْنَا“ (نَحْنُ نَسِيرُ إِلَيْهِمْ) وقد وقعَ ذلك كما قال ╕ ، فإنَّه اعتمَر في السَّنة المقبلةِ فصدَّتْه قريشٌ، ووقعتِ الهُدنة بينهُم إلى أن نقضوهَا، فكان ذلكَ سبب فتحِ مكَّة.


[1] في (ب): «أرجعوا».