إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث أبي هريرة: لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم

          3399- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: ”حدَّثنا“ (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الجُعْفِي) المسنَديُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بن همَّامٍ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) بسكون العين المهملة وفتح الميمين، ابن راشدٍ البصريُّ (عَنْ هَمَّامٍ) بفتح الهاء وتشديد الميم، ابن منبِّهٍ الصَّنعانيِّ(1)‼ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم : لَوْلَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لَمْ يَخْنَزِ اللَّحْمُ) بفتح التَّحتيَّة وسكون الخاء المعجمة وفتح النُّون بعدها زايٌ، أي(2): لم ينتن، قيل: لأنَّهم كانوا أُمِروا بترك ادِّخار السَّلوى فادَّخروه حتَّى أنتن، فاستمرَّ نتن اللَّحم(3) من ذلك الوقت، وقيل: لم يكن اللَّحم يخنز حتَّى مُنِع بنو إسرائيل عن ادِّخاره، فلمَّا ادَّخروه اختنز، عقوبةً لهم (وَلَوْلَا حَوَّاءُ) بالمدِّ (لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوْجَهَا الدَّهْرَ) لأنَّها رغَّبت آدم في أكل الشَّجرة بعد وسوسة إبليس، فسرى في أولادها مثل ذلك.
          وهذا الحديث سبق في أوَّل «أحاديث الأنبياء» [خ¦3330].


[1] في (د): «الصغاني»، وهو تحريفٌ.
[2] «أي»: ليس في (د).
[3] في (د): «اللُّحوم».