إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ولكن والله ما كنت أظن أن الله ينزل في براءتي وحيًا

          7500- وبه قال: (حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ) بكسر الميم، قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ) بضمِّ العين (النُّمَيْرِيُّ) بضمِّ النُّون وفتح الميم، قال: (حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الأَيْلِيُّ) بفتح الهمزة وسكون التَّحتيَّة وكسر اللام (قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ) محمَّد بن مسلمٍ (قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ) بن العوَّام (وَسَعِيدَ بْنَ المُسَيَّبِ وَعَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ) اللَّيثيَّ (وَعُبَيْدَ اللهِ) بضمِّ العين (ابْنَ عَبْدِ اللهِ) ابن عتبة بن مسعودٍ، أربعتهم (عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلعم حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا، فَبَرَّأَهَا اللهُ) ╡ (مِمَّا قَالُوا) بما أنزل في القرآن (وَكُلٌّ) من الأربعة (حَدَّثَنِي) بالإفراد (طَائِفَةً) قطعةً (مِنَ الحَدِيثِ الَّذِي حَدَّثَنِي) به منه (عَنْ) حديث (عَائِشَةَ) ♦ (قَالَتْ) بعد أن ذكرت سفرها معه صلعم في غزوةٍ غزاها... الحديث بطوله في قصَّة الإفك السَّابقة في غير ما موضعٍ، وقولها: «والله يعلم أنِّي حينئذٍ بريئةٌ وأنَّ الله مبرِّئي ببراءتي» (وَلَكِنْ)(1) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيّ: ”ولكنِّي“ (وَاللهِ مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ اللهَ) تبارك وتعالى (يُنْزِلُ) بضمِّ الياء، من أنزل (فِي بَرَاءَتِي) ممَّا نسبه لي أهل الإفك (وَحْيًا يُتْلَى) يُقرَأ (وَلَشَأْنِي فِي نَفْسِي كَانَ أَحْقَرَ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللهُ) ╡ (فِيَّ) بتشديد الياء (بِأَمْرٍ يُتْلَى، وَلَكِنِّي كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللهِ صلعم فِي النَّوْمِ‼ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللهُ بِهَا، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ}[النور:11] العَشْرَ الآيَاتِ(2)) في براءتي.
          ومطابقته للتَّرجمة في قوله: «من أن يتكلَّم الله فيَّ بأمرٍ يُتلَى» وسبق الحديث في(3) غير مرَّةٍ [خ¦2661] [خ¦4141] [خ¦4750].


[1] في (ص): «ولكنَّني».
[2] في (د): «آياتٍ».
[3] «في»: ليس في (د).