إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث زيد: أرسل إلي أبو بكر فتتبعت القرآن

          7425- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُوسَى) بن إسماعيل التَّبوذكيُّ (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) بن سعدٍ سبط عبد الرحمن ابن عوفٍ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ) محمَّد بن مسلمٍ الزُّهريِّ (عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ) بضمِّ العين من غير إضافة(1) لشيءٍ، و«السَّبَّاق»: بفتح المهملة والموحَّدة المشدَّدة وبعد الألف قاف، الثقفيِّ (أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ) وسقط لأبي ذرٍّ «أن زيد(2) بن ثابت» (وَقَالَ اللَّيْثُ) بن سعدٍ الإمام: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ) الفَهْمِيُّ والي مصرَ (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الزُّهريِّ (عَنِ ابْنِ السَّبَّاقِ) عُبيدٍ: (أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حَدَّثَهُ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ) بتشديد الياء (أَبُو بَكْرٍ) الصديق ☺ ، أي: فأمرني(3) أن أتتبع القرآن(4) (فَتَتَبَّعْتُ القُرْآنَ) أجمعه من الرِّقاع والأكتاف والعُسُب وصدور الرجال (حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الأَنْصَارِيِّ، لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ) بالجرِّ ({لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ}[التوبة:128] حَتَّى خَاتِمَةِ {بَرَاءةٌ})‼ وهو {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} إذ هو أعظمُ خَلْقِ الله تعالى، خُلِقَ مطافًا لأهل السماء، وقِبلةً للدُّعاء.
          وهذا التعليقُ وصله أبو القاسم البغويُّ في «فضائل القرآن».
          وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْنُ بُكَيْرٍ) هو يحيى بن عبد الله بن بُكير المخزوميُّ المصريُّ قال: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) بنُ سعدٍ المصريُّ (عَنْ يُونُسَ) بن يزيد الأيليِّ (بِهَذَا) الحديث السابق (وَقَالَ) فيه: (مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الأَنْصَارِيِّ) كما في الأولى، ووقع في «تفسير سورة براءة» [خ¦4679] من طريق أبي اليمان، عن شعيب، عن الزُّهريِّ «مع خزيمة الأنصاريِّ» بإسقاط «أبي» وفي متابعةِ يعقوبَ بن إبراهيم لموسى بن إسماعيل في روايته عن إبراهيم / بن سعدٍ، وقال: «مع خزيمة أو أبي خزيمة» بالشَّكِّ، لكن قال في «فتح الباري»: والتّحقيقُ أنَّ آية التّوبة مع أبي خُزيمة بالكنية، وآية(5) الأحزاب مع خُزيمة.


[1] في (د) و(ع): «انضمامه».
[2] «أن زيد»: ليس في (ع).
[3] في (ع): «فأمر».
[4] «أي: فأمرني أن أتتبع القرآن»: وقع في (ع) بعد لفظ: «فتتبَّعت القرآن».
[5] في (د) و(ع): «في رواية».