الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب}

          ░40▒ (باب: قول الله ╡: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ} إلى آخره [ص:30])
          سقط لفظ (باب) في نسخة «الفتح»، قوله: (الراجع: المنيب) هو تفسير الأوَّاب، وقد أخرج ابن جرير(1) مِنْ طريق مجاهد قال: الأوَّاب: الرَّجَّاع عن الذُّنوب، ومِنْ طريق قتادة: المطيع، ومِنْ طريق السُّدِّيِّ قال: هو المسيح(2). انتهى مِنَ «الفتح».
          وقال وابن(3) كثير في «البداية»: قال أصبغ بن الفرج وعبد الله بن وهب، عن عبد الرَّحمن بن زيد بن أسلم قال: قال سليمان لملك الموت: إذا أُمرْتَ بي فأعلمْني، فأتاه فقال: يا سليمان! قد أُمرت بك، قد بقيتْ لك سُوَيعة، فدعا الشَّياطين، فبنَوا عليه صرحًا مِنْ قوارير ليس له باب، فقام يصلِّي فاتَّكأ على عصاه، قال: فدخل عليه ملَك الموت، فقبض روحه، وهو / مُتَوكِّئٌ على عصاه، ولم يصنع ذلك فِرارًا مِنْ ملَك الموت، قال: والجنُّ تعمل بين يديه وينظرون إليه يحسبون أنَّه حيٌّ، ثمَّ ذكر ما قصَّه الله تعالى في القرآن، وعن محمَّد بن إسحاق عن الزُّهْريِّ وغيره أنَّ سليمان ◙ عاش ثنتين وخمسين سنةً، وكان مُلكه أربعين سنةً، وعن عكرمة عن ابن عبَّاسٍ أنَّه(4) ملكه كان عشرين سنةً، والله أعلم.
          وقال ابن جرير: فكان جميع عمر سليمان بن داود ♂ نيِّفًا وخمسين سنة، وفي سنة أربع مِنْ مُلْكِه ابتدأ ببناء بيت المقدس فيما ذكر. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((جريج)).
[2] في (المطبوع): ((المسبِّح)).
[3] في (المطبوع): ((ابن)).
[4] في (المطبوع): ((أن)).