الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: {فلما جاء آل لوط المرسلون*قال إنكم قوم منكرون}

          ░16▒ (باب: قوله: {فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} [الحجر:61-62])
          قال الحافظ: قوله: (برُكْنِه بمَنْ مَعَهُ...) إلى آخره، هو تفسير الفرَّاء، وقال أبو عبيدة: {فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ} [الذاريات:39]، وبجانبه سواء إنَّما يعني: ناحيته، وقال في قوله: {أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود:80] أي: عشيرة عزيزة منيعة، كذا أورد المصنِّف هذه الجملة في قصَّة لوط، وهو وهم، فإنَّها مِنْ قصَّة موسى في قوله تعالى: {وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ. مُبِينٍ فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ} [الذاريات:38-39] والسَّبب في ذلك أنَّ ذلك وقع تلو قصَّة لوط حيث قال تعالى في آخر قصَّة لوط: {وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} [الذاريات:37] ثمَّ قال عقب ذلك: {وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ. فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ} [الذاريات:38-39] أو ذكره استطرادًا لقوله في قصَّة لوط: {أَو آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود:80]. انتهى مِنَ «الفتح».
          بزيادة مِنَ القَسْطَلَّانيِّ.
          واقتصر القَسْطَلَّانيُّ على توجيه أنَّه ذكره استطردًا.