الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: {إن قارون كان من قوم موسى} الآية

          ░33▒ (باب: قوله: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى} إلى آخره [القصص:76])
          قال الحافظ(1): هو قارون بن يصفد بن يصهر ابن عمِّ موسى، وقيل: كان عمَّ موسى، والأوَّل أصحُّ، فقد(2) روى ابن أبي حاتَم بإسناد صحيح عن ابن عبَّاسٍ: أنَّه كان ابن عمِّ موسى، واختُلف في تفسير بغي قارون، فقيل: الحسد لأنَّه قال: ذهب موسى وهارون بالأمر، فلم يبقَ لي شيء، وقيل: إنَّه وطئ(3) امرأة مِنَ البغايا أن تقذف موسى بنفسها، فألهمها الله أن اعترفت بأنَّه هو الَّذِي حملها على ذلك، وقيل: الكبر لأنَّه طغى بكثرة ماله، وقيل: هو أوَّل مَنْ أطال ثيابه حتَّى زادت على قامته شبرًا.
          ثم قال الحافظ: لم يذكر المصنِّف في قصَّة قارون إلَّا هذه الآثار، وهي ثابتة في رواية المستملي والكُشْمِيهَنيِّ فقط، وقد أخرج ابن أبي حاتَم بإسناد صحيح عن ابن عبَّاسٍ، فذكر قصَّة خسفِه، وقصَّة أخرى في كثرة ماله، فارجع إليه لو شئت.
          وإلى هنا(4) انتهت سلسلة التَّراجم المعقودة في ذكر موسى ╕، ولَعَمْري لقد أكثر المصنِّف في عقد التَّراجم / في ذكره حتَّى تجاوز عن اثني عشر بابًا، فكأنَّه اقتفى في ذلك أثر القرآن الكريم في تكرار ذكره مرَّة بعد أخرى، فنعم الاقتفاء.


[1] قوله: ((قال الحافظ)) ليس في (المطبوع).
[2] في (المطبوع): ((وقد)).
[3] في (المطبوع): ((واطأ)).
[4] في (المطبوع): ((هاهنا)).