الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب وفاة موسى وذكره بعد

          ░31▒ (باب: وفاة موسى ◙ وذكره بعدُ)
          قالَ العلَّامةُ العينيُّ: أي: هذا باب في بيان وفاة موسى ╕، وليس في رواية أبي ذرٍّ ذكر لفظ: (باب)، قوله: (وذكره بعدُ) بضمِّ الدَّال لأنَّه مبنيٌّ عليه لكونه قُطع عن الإضافة، والتَّقدير: وفي بيان ذكره بعدَ وفاته ◙. انتهى.
          كتب الشَّيخ في «اللَّامع»: قوله: (وذكره بعدُ) أي: وما ذكر به موسى بعد وفاته، ويمكن أن يكون كلمة (بعد) بمعنى الأُخر، ويكون كثيرًا في مثل هذا المقام، أي: وفي بيان بعض أحواله الأخر غير ذكر وفاته. انتهى.
          قلت: واكتفى الشُّرَّاح على الاحتمال الأوَّل كما تقدَّم في كلام العينيِّ، وقالَ العَينيُّ بعد ذكر الحديث الأوَّل: وعن وهب أنَّ الملائكة تولَّوا دفنه والصَّلاة عليه، وأنَّه عاش مئة وعشرين سنةً، وقال وهب: وصلَّى عليه جبريل ◙، وكان موته بعد موت هارون بأحد عشر شهرًا، وكان بين وفاة إبراهيم ومولد موسى مئتان وخمسون سنة، وقد مضت بقيَّة الكلام في كتاب الجنائز انتهى .
          قلت: وقد تقدَّم الكلام على حديث الباب، أعني حديث صكِّ موسى ملَك الموت مع الإشكال والجواب عنه في (باب: مَنْ أحبَّ الدَّفن في الأرض المقدَّسة) مِنْ كتاب الجنائز.