الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: {واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر}

          ░36▒ (باب: قوله: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ} إلى آخره [الأعراف:163])
          قال الحافظ: الجمهور: أنَّ القرية المذكورة هي(1) أيلة، وهي الَّتي على طريق الحاجِّ الذَّاهب إلى مكَّة مِنْ مصر، وحكى ابن التِّين عن الزُّهْريِّ: أنَّها طبريَّة، ثمَّ قال الحافظ: لم يذكر المصنِّف في هذه القصَّة حديثًا مسندًا، ثمَّ ذكر الحافظ قصَّتهم، وقال: رواها عبد الرَّزَّاق مِنْ حديث ابن عبَّاسٍ بسند فيه مبهم، وحكاه مالك عن زيد(2) بن رومان معضلًا. انتهى.
          قلت: قال الحافظ في مقدِّمة «الفتح»: ذكره بعد قصَّة يونس لأنَّه(3)◙ التقمه الحوت، فابتُلي به فصبر ونجا، وهؤلاء ابتُلوا بحيتان، فمنهم مَنْ صبر ونجا، ومنهم مَنْ لم يصبر، فعُذِّب. انتهى مختصرًا.
          قلت: وكانت واقعة أهل القرية المذكور(4) في زمن داود وحكى(5) نبينا ╕ كما في كتب التَّفسير مِنْ «حاشية الجمل» وغيره، وبهذا ظهرت المناسبة بين هذه التَّرجمة والتَّرجمة الآتية.


[1] قوله: ((هي)) ليس في (المطبوع).
[2] في (المطبوع): ((يزيد)).
[3] في (المطبوع): ((لأن يونس)).
[4] في (المطبوع): ((المذكورة)).
[5] في (المطبوع): ((وعلى)).