الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: كيف يستحلف؟

          ░26▒ (باب: كَيفَ يُسْتَحْلَف؟...) إلى آخره
          على بناء المجهول، وغرضه بذلك أنَّه لا يجب تغليظ الحَلِف بالقول، قال ابن المنذر: اختلفوا فقالت طائفة: يُحَلِّفُه بالله مِنْ غير زيادة، وقال مالك: يُحَلِّفُه بالله الَّذِي لا إله إلَّا هو، وكذا قال الكوفيُّون والشَّافعيُّ، قال: فإن اتَّهَمه القاضي غلَّظه عليه، فيزيد: عالم الغيب والشَّهادة الرَّحمن الرَّحيم الَّذِي يَعْلم مِنَ السِّرِّ ما يَعْلم مِنَ العَلَاِنَية ونحو ذلك، قال ابن المنذر: وبأيِّ ذلك استَحْلَفَه أَجْزَأ، والأصل في ذلك أنَّه إذا حلف بالله صَدق عليه أنَّه حَلَف اليمين.
          وقوله: (ولا يَحْلِف بغيرِ الله) هو مِنْ كلام المصنِّف على سبيل التَّكميل للتَّرجمة. انتهى مِنَ «الفتح».
          وتعقَّب العلَّامة العينيُّ على ما أفاده الحافظ مِنْ غرض التَّرجمة، وقال: قلت: غرضه بذلك الإشارة إلى أنَّ أصل اليمين أن تكون بلفظ: الله؛ لِما يُذكر عن قريبٍ مِنْ حديث عبد الله بن مسعود. انتهى.