التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن النبي خرج في رمضان من المدينة ومعه عشرة آلاف

          4276- قوله: (حَدَّثَنِي مَحْمُودٌ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه [ابن] غيلان، و(عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بعده: هو ابن همَّام، الحافظ الكبير المصنِّف، و(مَعْمَرٌ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه بميمين مفتوحتين، بينهما عين ساكنة، وأنَّه ابن راشد، و(الزُّهْرِيُّ): تَقَدَّم مِرارًا قريبًا وبعيدًا أنَّه محمَّد بن مسلم، و(عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ): هو ابن عتبة بن مسعود الذي تَقَدَّم.
          قوله: (وَمَعَهُ عَشَرَةُ آلَافٍ): هذا هو الأكثر، وعن الحاكم: (في اثني عشر ألفًا)، قال شيخنا: (وفي «شرف المصطفى»: «في اثني عشر ألفًا»، وقال يحيى بن سعيد: «في عشرة آلاف، أو اثني عشر ألفًا»...) إلى أن قال: (وقال مالك: «خرج في ثمانية آلاف أو عشرة آلاف»)، انتهى، وفي «مسلم» في (الزكاة): (ونحن بشر كثير قد بلغنا ستَّة آلاف)، والرواية الأولى التي فيها (عشرة آلاف والطلقاء) أصحُّ من هذه؛ لأنَّ المشهور في كتب المغازي أنَّ المسلمين كانوا يوم حُنين اثني عشر ألفًا؛ عشرة آلاف شهدوا معه الفتح، وألفان من أهل مَكَّة ومَنِ انضاف إليهم، وهذا معنى قوله: (معه عشرة آلاف ومعه الطلقاء)، قال القاضي عياض: («ستَّة آلاف»: وَهم من الراوي عن أنس)، انتهى.
          قوله: (وَذَلِكَ عَلَى رَأْسِ ثَمَانِ سِنِينَ وَنِصْفٍ مِنْ مَقْدَمِهِ الْمَدِينَةَ): في هذا نظر؛ لما تَقَدَّم أنَّ الفتح كان في رمضان سنة ثمان من الهجرة، وهذا ممَّا لا أعلم فيه خلافًا: أنَّه كان الفتح سنة ثمان [خ¦64/46-6198]، ولو كان كما ذكر في الرواية؛ لكان الفتح في التاسعة، وسواء قلنا: إنَّ أوَّل التاريخ ربيع الأوَّل شهر المقدَم، أو من أوَّل سنة المقدَم، أو أسقطنا الكسر وأرَّخنا من أوَّل السنة التي تلي سنة المقدم، وقد تَقَدَّم الخلاف في أوَّل التاريخ قبيل (المغازي)، وذكرت هناك قولًا آخر غريبًا، وهو قد ذكرته هنا، ولا يصحُّ أيضًا عليه، والله أعلم [خ¦3934].
          قال شيخنا: (وحقيقة الحساب على ما ذكره الشيخ أبو محمَّد في (جامع) «مختصره» أنَّها سبع سنين وسبعة أشهر؛ لأنَّ الفتح في الثامنة في رمضان، وكان مقدمه المدينة في ربيع الأوَّل)، ثُمَّ ذكر له دليلًا.
          قوله: (حَتَّى بَلَغَ الْكَدِيدَ): تَقَدَّم ضبطه أعلاه [خ¦4275]، وقبل ذلك أيضًا [خ¦1944].
          قوله: (وَإِنَّمَا يُؤْخَذُ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ صلعم الآخِرُ فَالآخِرُ): (يُؤخَذ): مَبنيٌّ لِما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(الآخِرُ): مرفوع نائبٌ مَنَابَ الفاعل، وكذا (الآخِرُ) الثاني.