التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: هؤلاء نزلوا على حكمك

          4121- قوله: (حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ): تَقَدَّم أنَّه بفتح الموحَّدة، وتشديد الشين المعجمة، وأنَّ لقبه بُنْدار، وتَقَدَّم ما معنى بُنْدار [خ¦69]، و(غُنْدَرٌ) بعده: تَقَدَّم ضبطه، وأنَّه محمَّد بن جعفر، وأنَّ غُندرًا لقبه [خ¦9]، و(سَعْدٌ) المذكور بعد (شُعْبَةَ) وهو شيخه: سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، تَقَدَّم، و(أَبُو أُمَامَة): هو أسعد بن سهل بن حُنيف الأنصاريُّ، له إدراك، ولد في حياته ◙، وسُمِّيَ باسم جدِّه لأمِّه أسعدِ بن زرارة النقيب، أرسل أسعد بن سهل عن النَّبيِّ صلعم، وروى عن أبيه وعُمر، وقال أبو زرعة: (لم يسمع من عُمر)، وروى عن عائشة، وأبي هريرة، وجماعة، وعنه: سعد ابن إبراهيم، وأبو الزنِّاد، والزُّهريُّ، وغيرهم، تُوفِّي سنة مئة، أخرج له الجماعة، وقد قدَّمتُه [خ¦549]، ولكن بَعُد العهد به، والله أعلم، و(أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ): تَقَدَّم مِرارًا أنَّه سعد بن مالك بن سنان، وتَقَدَّم بعض ترجمته [خ¦19].
          قوله: (عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ): (سعدٌ) هذا: تَقَدَّم بعضُ ترجمته في مناقبه في (مناقب الأنصار) [خ¦63/12-5691].
          قوله: (فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْمَسْجِدِ): تَقَدَّم الكلام عليه في (المناقب) ومناقبُه [خ¦3804].
          قوله: (تُقْتَلُ مُقَاتِلَتُهُمْ): (تُقتَل): مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله، و(مُقاتِلَتُهم): مرفوعٌ نائبٌ مناب الفاعل، وكذلك (تُسْبَى ذَرَارِيُّهُمْ)، و(الذراريُّ): تَقَدَّم أنَّه بتشديد الياء، وتخفيفها [خ¦3804]، واعلم أنَّ ابن إسحاق قال: (ثُمَّ استُنزِلوا، فحبسهم رسول الله صلعم في دار بنت الحارث؛ امرأةٍ من بني النجَّار، ثُمَّ خرج رسولُ الله صلعم إلى سوق المدينة التي هي سوقها اليوم، فخَنْدق بها خنادق، ثُمَّ بعث إليهم، فضرب أعناقهم في تلك الخنادق، فخرج بهم أرسالًا...) إلى أن قال: (وهم ستُّ مئة، أو سبع مئة، والمكثر يقول: كانوا ما بين الثمان مئة والتسع مئة)، وقال شيخنا في «شرحه»: (واختُلف في عددهم، فقال ابن عبَّاس: كانوا سبع مئة وخمسين، وعند موسى بن عقبة: ستُّ مئة مقاتل، وللنَّسائيِّ عن جابر: أربع مئة، وقال السهيليُّ: «كانوا ستَّ مئة، أو سبع مئة(1)، والمكثر يقول: ما بين الثمان مئة إلى التسع مئة»)، انتهى، وقال ابن عبد البَرِّ في ترجمة سعد بن معاذ: (كانوا أربع مئة)، انتهى، وقد قدَّمتُ عزوه إلى النَّسائيِّ عن جابر، ولعلَّ ما نقله شيخنا عن السهيليِّ هو كلام ابن إسحاق: (ستُّ مئة، أو سبع مئة) يدلُّ عليه جملة كلامه، والله أعلم، وقد ذكرت الاختلاف في اسم بنت الحارث في تعليقي على «سيرة ابن سيِّد الناس» مطوَّلًا.
          قوله: (بِحُكْمِ الْمَلِكِ): هو بكسر اللام، وهو الله ╡، وسأذكر بُعَيد هذا ما فيه، وبفتحها يريد: ما أوحى إليه جبريل، وقيل: والأوَّل أولى؛ لقوله في الرواية الأخرى: «بحكم الله»، قاله ابن قُرقُول، وأمَّا القاضي؛ فإنَّه قال: (والرواية في «مسلم» بكسر اللام بلا خلاف، وبفتحها وكسرها في «البُخاريِّ»)، انتهى.


[1] كانت في (أ): (ثمان مئة، أو تسع مئة) والمثبت من مصدره.