التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث ابن عمر: رجعنا من العام المقبل فما اجتمع منا

          2958- قوله: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ): تَقَدَّم مرارًا أنَّ هذا هو التَّبُوذَكيُّ، وتَقَدَّم الكلام على هذه النِّسبة [خ¦63]، وكذا تَقَدَّم الكلام على (جُوَيْرِيَةَ): أنَّه ابن أسماء الضُّبَعيُّ، وقدَّمته مُتَرجَمًا [خ¦289].
          قوله: (فَمَا اجْتَمَعَ مِنَّا اثْنَانِ عَلَى الشَّجَرَةِ) انتهى: وإنَّما خَفِيَ عليهم مكانُها في العام المقبل _كما قال العلماء_؛ لئلَّا يفتتن النَّاسُ بها؛ لِمَا جرى تحتها مِن الخير، ونزول الرضوان والسَّكينة، وغير ذلك؛ فلو بقيت ظاهرةً معلومةً؛ لخِيفَ تعظيمُ الأعراب والجهَّال إيَّاها، فكان إخفاؤها رحمةً مِنَ الله، كما قال في هذا الحديث، ويحتمل _فيما يظهر لي_ أنَّ قوله: (كَانَتْ رَحْمَةً مِنَ اللهِ): أي: البيعة، والله أعلم.
          قال أبو(1) الفتح ابن سيِّد النَّاس في «سيرته»: (وروينا عن ابن سعد: أخبرنا عبد الوهَّاب بن عطاء: أخبرنا عبد الله بن عَوْن عن نافع قال: كان النَّاس يأتون الشَّجرة التي يقال لها: شجرة الرضوان، فيصلُّون عندها، قال: فبلغ ذلك عمرَ بن الخطاب فأوعدهم فيها، وأمر بها؛ فقُطِعت).
          قوله: (عَلَى الشَّجَرَةِ الَّتِي بَايَعْنَا تَحْتَهَا): تَقَدَّم أعلاه أنَّها كانت سَمُرة [خ¦56/110-4624].


[1] (أبو): سقط من (ب).