التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب السبق بين الخيل

          قوله: (بَابُ السَّبْقِ بَيْنَ الْخَيْلِ): هو بإسكان الموحَّدة، وهو المصدر(1)، وأمَّا السَّبَق _بفتحها_؛ فهو الخطر الذي يُوضَع بين أهل السِّباق، وأوضح مِن هذه العبارة: ما يُجعَل من المال رهنًا على المسابقة، ومنه حديثُ أبي هريرة: «لا سَبَق إلَّا في خفٍّ، أو حافر، أو نصلٍ» رواه الأربعة، وصحَّحه ابنُ حِبَّان، وحسَّنه التِّرمذيُّ، قال ابن الصَّلاح: (وهو حسن الإسناد)، قال: (والرواية الصَّحيحة فيه: «لا سبَق»؛ بفتح الباء).
          تنبيهٌ: / زاد في هذا الحديث _أعني: حديث أبي هريرة: «لا سبَق...»؛ الحديث_ غياثُ بن إبراهيم فقال: (أو جناح)، وضع ذلك للمَهْديِّ، وكان المَهْديُّ يلعبُ بالحَمَام، فتركها بعد ذلك، وأمر بذبحها، وقد ذكروا ذلك في ترجمة غياث بن إبراهيم.
          فائدةٌ: سابق صلعم بين الخيل في سنة خمس من الهجرة، قاله أبو الفتح ابنُ سيِّد النَّاس في «سيرته» في (الحوادث)، وقد تَقَدَّم [خ¦420].


[1] (وهو المصدر): سقط من (ب).