التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: إذا حرق المشرك المسلم هل يحرق؟

          قوله: (بَابٌ: إِذَا حَرَّقَ الْمُشْرِكُ الْمُسْلِمَ؛ هَلْ يُحَرَّقُ؟): (المشركُ): مَرْفوعٌ فاعلٌ، و(المسلمَ): مَنْصوبٌ مفعول، وهذا ظاهرٌ(1)، ذكر ابن المُنَيِّر ما في الباب على عادته، ثمَّ قال: (كأنَّه جمع بين حديث: «لا تعذِّبوا بعذاب الله» وبين هذا، فحمل الأوَّل على غير سببٍ، وحمل الثاني على مقابلة السَّيِّئة بمثلها من الجهة العامَّة وإن لم تكن من نوعها الخاصِّ، وإلَّا؛ فما في الحديث أنَّ الرَّهط فعلوا بالرِّعاء ذلك)، كذا قال، ثمَّ قال: (وهذا أحسنُ مِن تقدير ابن بطَّال عليه؛ لأنَّه استدلالٌ أولويٌّ؛ لأنَّهم إذا سُمِلوا ولم يفعلوا، فأولى بهم إذا فعلوا) انتهى، وسيأتي أنَّهم فعلُوا ذلك بالرِّعاء بُعيد هذا قريبًا، فانظره [خ¦3018].


[1] زيد في (ب): (جدًّا).