التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم

          2785- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ): كذا في أصلنا، وفي الهامش نسخة: (ابن منصور)، وعليها علامة راويها، قال الجيَّانيُّ في «تقييده»: (قال البخاريُّ: في «الجهاد» [خ¦2785]، و«الاعتصام» [خ¦7290]، و«التَّوحيد» [خ¦7409]: «حدَّثنا إسحاق: حدَّثنا عفَّان»، وكذلك لم يَنسِب إسحاقُ عن عفَّان هذا أبو نصر، ولا أحدٌ من شيوخنا في شيء مِن هذه المواضع، ولعلَّه إسحاقُ بنُ منصور، أو إسحاقُ ابن راهويه) انتهى، ولم يتعرَّض لنسبته المِزِّيُّ ولا شيخُنا.
          قوله: (حَدَّثَنَا عَفَّانُ): هذا هو ابنُ مُسْلِم، أبو عثمان الصَّفَّار الحافظ، عن هشام الدَّستوائيِّ، وهمَّامٍ، والطَّبقةِ، وعنه: البخاريُّ، وإبراهيمُ الحربيُّ، وأبو زُرْعة، وأُممٌ، / وكان ثَبْتًا، مِن حُكَّام الجرح والتَّعديل، تُوُفِّيَ سنة ░220هـ▒، أخرج له الجماعةُ، له ترجمةٌ في «الميزان»؛ منها: (أنَّ ابنَ عَدِيٍّ آذى نفسَه بذِكْرِه له في «كامله»، وابنُ الجوزيِّ أجاد في حذفه)، ولكن تَقَدَّم الكلام عليه، ولكن طال به العهدُ [خ¦246].
          قوله: (حَدَّثَنَا هَمَّامٌ): هذا هو ابن يحيى العَوْذِيُّ، تَقَدَّم مرارًا، وكذا تَقَدَّم (أَبُو حَصِينٍ): أنَّه بفتح الحاء وكسر الصَّاد المهملتين، وأنَّه عثمان بن عاصم، وتَقَدَّم أنَّ الأسماءَ بالضَّمِّ، والكنى بالفتح [خ¦110]، وتَقَدَّم (ذَكْوَان): أنَّه أبو صالح السَّمَّانُ الزَّيَّاتُ، و(أَبُو هُرَيْرَةَ): عبدُ الرَّحمن بن صخرٍ، على الأصحِّ من نحو ثلاثين قولًا.
          قوله: (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلعم فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ): هذا الرجل لا أعرفُ اسمَه.
          قوله: (دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يَعْدِلُ الْجِهَادَ، قَالَ: «لَا أَجِدُهُ»): قال شيخُنا: (يريد: إذا أتى المجاهدُ بالصَّلاة في ميقاتها).
          قوله: (لَيَسْتَنُّ): أي: لَيَجري، وقيل: لَيَلِجُّ في عَدْوِه إقبالًا وإدبارًا، وقيل: (الاستنان): يختصُّ(1) بالجري إلى فوق، وقيل: المرح والنَّشاط، وفي «البارع»: (الاستنان كالرَّقص)، وقيل غيرُ ذلك، وقد تَقَدَّم مُطَوَّلًا عند قوله: «فاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَو شَرَفَيْن» [خ¦2371].
          قوله: (فِي طِوَلِهِ): هو بكسر الطَّاء المهملة، وفتح الواو، ويقال: طِيَل؛ بكسر الطَّاء، وفتح الياء المثنَّاة تحت، والأوَّلُ أكثرُ؛ وهو الحبل، وقيل: الرَّسن، وهو الطِّوال أيضًا.
          قوله: (حَسَنَاتٌٍ): يجوز كسرُها مُنوَّنةً، وهي منصوبة، وعلامة النَّصب فيها الكسرة، ويجوز رفعُها مُنوَّنةً، والإعرابان ظاهران.


[1] في (ب): (مختص).