التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: كيف يعرض الإسلام على الصبي؟

          قوله: (بَاب كَيْفَ يُعْرَضُ الإِسْلَامُ عَلَى الصَّبِيِّ): (يُعرَض): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(الإسلامُ): مَرْفُوعٌ نائبٌ مَنَابَ الفاعل، ذكر ابن المُنَيِّر الحديثَ الذي ذكره البُخاريُّ مُختَصرًا، ثُمَّ قال: (فائدةُ صحَّة العرض عليه اعتبارُ إسلامه وكفره، وهل هو اعتبارٌ مُطلَق أو مُقيَّد؛ مُختَلَفٌ [فيه])، انتهى.
          وإسلام الصبيِّ المميِّز مُخْتلَف فيه عند العلماء، والظاهر من الأحاديث صحَّتُه، و(1) ظاهِرُ كلامِ البُخاريِّ هنا وفي (الجنائز) [خ¦23/79-2140] صحَّتُه، وأمَّا الشَّافِعيَّة؛ فعندهم وجهان في صحَّته استقلالًا، والصحيح منهما عندهم: أنَّه لا يصحُّ، والله أعلم.


[1] زيد في النسختين _وهو في (أ) مستدرك_: (هو)، ولعلَّ حذفه هو الأولى.