التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة

          قوله: (بَابُ إِذَا اضْطُرَّ الرَّجُلُ إِلَى النَّظَرِ فِي شُعُورِ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَالْمُؤْمِنَاتِ إِذَا عَصَيْنَ اللهَ...) إلى آخر الترجمة: ذكر ابن المُنَيِّر ما في الباب على عادته، ثُمَّ قال: (ما في الحديث دليلٌ على أنَّها مؤمنةٌ ولا ذِميَّةٌ، ولكن لمَّا استوى حكمُها في حرمة الفاحشة والنظر لغير حاجة؛ شملها الدليلُ)، انتهى.
          فإن قيل: إنَّها لمَّا كانت من نساء أهل العهد؛ كان لها ذِمَّة وإن كان عهدُهم انتقض؛ يقال: لكن قد خرجت عن الذمَّة بالانتقاض، والله أعلم.
          قوله: (إِذَا اضْطُرَّ): هو بضَمِّ الطاء، ومعنى (اضطُرَّ): أُلجِئَ، وهو مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، وقد تَقَدَّمَ.
          قوله: (وَتَجْرِيدِهِنَّ): هو بالجرِّ، معطوفٌ على (النظرِ)، وهو مجرورٌ.